دولي
رئيس الشاباك السابق: ما حدث في قلنديا "خطير ومقلق"
استشهاد صحفي و11 إصابة في مواجهات بمخيم قلنديا
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 01 مارس 2016
- بدران: مخيم قلنديا أحد أبرز قلاع انتفاضة القدس
استشهد صحفي، وأصيب 11 شابًا في المواجهات مع قوات الاحتلال الصهيوني، التي استمرت حتى فجر أمس الثلاثاء، في مخيم قلنديا، شمالي القدس المحتلة، وسجل خلالها إصابة 5 جنود صهاينة واحتراق جيب عسكري، وقال مركز قلنديا الإعلامي، إن الشاب إياد عمر سجدية (22 عاما) استشهد وأصيب 11 شابا آخرين بالرصاص الحي، وصفت حالة أحدهم بالخطيرة، فيما أصيب البقية بالرصاص الحي في الأطراف، خلال اقتحام قوات الاحتلال مخيم قلنديا شمالي القدس المحتلة، الذي استمر منذ مساء أمس أول حتى فجر الثلاثاء.
وكانت قوات الاحتلال اقتحمت بنحو 1500 جندي معززة بعشرات الآليات وناقلات الجند والجرافات، تساندها مروحيات مقاتلة من طراز "أباتشي"، المخيم، عند الساعة العاشرة مساء الاثنين (بتوقيت القدس)، ودارت اشتباكات مسلحة بينها وبين شبان المخيم، استمرت حتى الساعة الثانية والنصف فجر أمس، استخدمت خلالها تلك القوات الرصاص الحي بكثافة، وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع، بحجة البحث عن "جنديين إسرائيليين مستجدين" ضلا طريقهما ودخلا إلى المخيم.
ونشر مركز قلنديا الإعلامي، صورًا للنيران وهي تشتعل في الجيب، فيما شهدت أزقة المخيم مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال التي أطلقت أعيرة نارية ومعدنية وقنابل مسيلة للدموع، كما أطلقت قنابل مضيئة في سماء المخيم، وذكر سكان محليون أن عملية الاقتحام تركزت في منطقة السوق وسط المخيم، وتخللها إطلاق نار كثيف من قوات الاحتلال، فيما حلقت في سماء المنطقة مروحية صهيونية.
ووفق إلياس كرام، مراسل قناة الجزيرة الفضائية، فإن الاتصال انقطع بالجنديين الصهيونيين، لبعض الوقت ثم تمكن أحدهما من الاتصال بقيادته التي دفعت بتعزيزات كبيرة للمكان، وبدأت بأعمال تمشيط واسعة عن الجندي الآخر، استخدمت فيها طائرات مروحية.
ويقع المخيم على بعد11 كم إلى الشمال من مدينة القدس، وإلى جنوب مدينة رام الله بحوالي 5 كم، وحدوده بين كفر عقب والرام ومن الشرق جبع ومخماس، ومنذ انطلاق انتفاضة القدس مطلع أكتوبر/ تشرين أول الماضي، بات المخيم مسرحًا للمواجهات، مع قوات الاحتلال، فيما استشهد العديد من أبنائه برصاص الاحتلال، وبعضهم استشهد خلال تنفيذ عمليات فدائية ضد المحتلين.
• رئيس الشاباك السابق: ما حدث في قلنديا "خطير ومقلق"
وصف رئيس جهاز الشاباك الصهيوني السابق آفي دختر، ما جرى الليلة ما قبل الماضية في مخيم قلنديا قرب رام الله، بالحدث "الأمني الخطير والمقلق"، فيما فتح جيش الاحتلال تحقيقا للوقوف على حيثيات ما تعرضت له وحدة خاصة داخل المخيم ما أدى لإصابة 5 جنود وإحراق جيب عسكر، ونقلت القناة السابعة العبرية عن دختر معلقا على عملية تبادل إطلاق النار في قلنديا قائلاً :"حادث قلنديا الأمني خطير جداً وقد يؤدي إلى تدهور الوضع الأمني وإشعال الانتفاضة في عموم الضفة والقدس".
بدوره، قال موقع 0404 العبري إن جيش الاحتلال فتح تحقيقاً بالحدث الأمني الخطير الذي وقع في مخيم قلنديا، وأدى إلى إصابة 5 جنود خلال عملية تبادل لإطلاق النار وقعت عندما اكتشف سكان المخيم دخول جنديين عن طريق الخطأ، ما استدعى قوات كبيرة إلى المكان لإنقاذ الجنود المحاصرين بعد إصابتهما بجروح طفيفة خلال مواجهات وإطلاق نار وقع في المكان، وتم نقل الجنود عبر طائرة مروحية تابعة للجيش.
• بدران: مخيم قلنديا أحد أبرز قلاع انتفاضة القدس
من جهته قال الناطق باسم حركة المقاومة الإسلامية حماس حسام بدران، إن البطولات التي سطرها الشباب الثائر في مخيم قلنديا خلال تصديه لقوات الاحتلال التي اقتحمته مساء أمس، تدل على مدى الشجاعة التي وصل إليها الشباب الفلسطيني في مواجهة المحتل، وأشاد بدران في تصريح صحفي له، بمخيم قلنديا الذي يعتبر أحد أبرز قلاع انتفاضة القدس، والتي بدى إقدام وتضحيات شبابه واضحة لكل أبناء شعبنا، مشيرًا إلى أن ما جرى بالمخيم ليل أمس كان ساحة معركة حقيقية كادت تودي بحياة جنديين من جنود الاحتلال بعد أن حاصرهما شباب المخيم، ما استدعى تدخل قوات مدججة اشتبكت لاحقا مع عدد من المقاومين الذين أصابوا 10 من الجنود.
وشدد القيادي في حماس على أن الرسالة واضحة المعالم والتي أوصلها شباب مخيم قلنديا لجنود الاحتلال، مع دخول الانتفاضة شهرها السادس على التوالي، تؤكد أن الأرض الفلسطينية محرمة على جيش الاحتلال، وأن البقاء فيها ثمنه غالٍ جدًا.كما أكد بدران أن انتفاضة القدس ستواصل سيرها حتى تحقيق آمال الشعب الفلسطيني في الانعتاق من الاحتلال، وأن دماء الشهيد الشاب إياد سجدية، الذي ارتقى برصاص جنود الاحتلال داخل المخيم، لخير دليل على أن شعبنا لا يكل ولا يمل من مقارعة المحتل.
كما حيى بدران المقاومين الأبطال الذين تصدوا ببنادقهم لقوات الاحتلال خلال اقتحامها للمخيم، مشيرًا إلى أن رصاصاتهم جاءت بعد ساعات من فرح الاحتلال بزعمه كشف خلية القنص التي نفذت عدة عمليات إطلاق نار بمدينة الخليل، وهو ما يؤكد إصرار مقاومي شعبنا على استهداف الاحتلال في كل زمان ومكان، ومهما كانت النتائج.
الوكالات