الوطن

حمس: المستهدف من التدخل العسكري في ليبيا هي الجزائر

أكدت أنه يراد توظيف تجربتها في مكافحة الإرهاب لتوريطها


رأى القيادي في حركة مجتمع السلم، فاروق طيفور، أن "المستهدف الرئيسي من التدخل العسكري في ليبيا هي الجزائر"، حيث أوضح قائلا: "المستهدف من هذه الأزمات هي دول الجوار التي مطلوب منها دفع الفاتورة مهما كانت كلفتها البشرية والمادية، وأول تلك الدول الجزائر، التي يراد توظيف تجربتها في مكافحة الإرهاب لتوريطها واستهداف جيشها على الخصوص".
وأوضح فاروق طيفور، أمس، في تصريح له على موقع شبكة التواصل الاجتماعي الفيسبوك، أن "ما يفسر الزيارات المراطونية لممثلي الدول الكبرى، أمريكا وروسيا وفرنسا، إلى الجزائر هو أنها تريد توريط دول الجوار في الأزمة حتى تتجنب هي المواجهة المباشرة، وإلا فما معنى حرص هذه الدول الكبرى على التدخل العسكري، في وقت يتقدم الحوار بين الليبيين ويتطور وبإمكانها أن تدعمه، متسائلا في هذا الإطار: "لماذا تريد تغيير الخيارات السلمية لحل النزاع".
كما تساءل طيفور "عمن هو المستهدف من التدخل العسكري في ليبيا"، قائلا: "السلم بعيدا عن التفاصيل المضللة التي يستخدمها الإعلام الغربي في تناول وتسويق إرادته في التدخل العسكري في ليبيا، فإن التجربة والرصيد تدل دلالات واضحة أن الأزمة في ليبيا تقع في يد القوى الكبرى، كما وقعت سوريا في أيديهم تحت عنوان كبير هو مكافحة الإرهاب وداعش على وجه التحديد"، مستطردا أنه "لا حاجة لهم في مزيد من التحكم لأن المخطط هو إبقاء هذه الدول هشة وضعيفة، أنظمة وجماعات مسلحة، لتهيمن على القرار والمقدرات".
وفي نفس السياق، قال القيادي في حركة حمس أن "هذا الاستهداف هو الذي يجعل الجزائر والجيش الجزائري يدخل في مرحلة طوارئ على مستوى الحدود الشرقية التي تصل إلى ألف كلم، معتبرا أن "الأمن القومي لا يقف عند الحدود بل يبدأ عند الحدود، وأن الجبهة الخارجية تحتاج إلى جبهة داخلية مرصوصة، حيث لا يمكن أن نواجه المخاطر الكبيرة والحقيقية، والتي تتأكد يوما بعد يوم، بجبهة داخلية ضعيفة، تعمل السلطة الحالية على إضعافها يوما بعد يوم بتفردها بالقرار والاستغناء عن الذكاء الجزائري الجماعي المشترك".
هني. ع

من نفس القسم الوطن