دولي

"حماس": اتصالات مع مصر لتخفيف وطأة حصار غزة

أبو مرزوق قال إنّ الحفاظ على الأمن القومي المصري والعربي هو سياسة ثابتة للحركة


أكد مسؤول في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" لـ"العربي الجديد"، وجود اتصالات مع السلطات المصرية للتخفيف من وطأة الحصار على قطاع غزة، غير أنه رفض تأكيد المعلومات المتداولة حول وجود زيارة مرتقبة لوفد من الحركة للعاصمة المصرية.وكانت وسائل إعلام ومسؤولون توقعوا زيارة قريبة لوفد قيادي من "حماس" إلى مصر، لبحث سبل تخفيف الحصار المفروض على قطاع غزة، ومحاولة إنهاء الأزمة التي أدت لقطع العلاقة بين الجانبين عقب عزل الرئيس محمد مرسي.
وقال المسؤول، الذي طلب عدم نشر اسمه إن "هناك محاولات اتصال مع الجانب المصري، ولا تتوقف الحركة عن خطب ود الجهات الرسمية في مصر لتخفيف الحصار في غزة، لكنهم في أحيان كثيرة يقابلون ذلك بعدم الرد".وسبق ذلك، تأكيد نائب رئيس المكتب السياسي لـ"حماس"، موسى أبو مرزوق، أن حركته حرصت "على مقاومة الاحتلال داخل وطننا المحتل ولم تتجاوز تلك السياسة، مبيناً أنه تم الاعتداء على الحركة في أكثر من ساحة من قبل العدو الصهيوني، لكن ردها كان داخل فلسطين".
وأوضح أبو مرزوق، في منشور مفاجئ على صفحته في "فيسبوك"، أنّ الحفاظ على الأمن القومي المصري، هو سياسة ثابتة للحركة، وكذلك الأمن القومي العربي بالضرورة، لأن أمنَ العرب أمنٌ لفلسطين، وفلسطين أكبر المتضررين من فقدان الأمن القومي العربي.وأكد أن الحركة لم تدعم أو تساعد أي جهة كانت على حدود أرضنا، "كما أنها لم تتدخل في شؤون جيرانها خاصة الشقيقة مصر، مبيناً أن الحركة تبذل ما في وسعها لحفظ الحدود بين قطاع غزة ومصر".
وشدد نائب رئيس المكتب السياسي للحركة أن "حماس" لا تسمح أن يأتي من قبلها ما يضر بأمن مصر واستقرارها بأي حال من الأحوال خاصة في سيناء.وقال "نحن أكبر المتضررين من أي خلل أمني في سيناء، فمعبر رفح هو المنفذ الوحيد للقطاع إلى العالم الخارجي، والمتضررون من هذا الإغلاق أهلنا من أصحاب الحاجيات والمرضى والطلاب والزائرين لذويهم".
وبيّن أبو مرزوق أنه تم الافتراء على الحركة كثيراً، واتهمت بالتعاون مع المتطرفين والإرهابيين، مؤكداً أن الحركة أول من واجه التطرف، وهي أكثر المهددين من الإرهابيين، ولا يمكن لمن يعاني ليل نهار من إرهاب المحتلين، أن يتهاون في هكذا سياسة أو سلوك.
الوكالات

من نفس القسم دولي