الوطن
نقابة المركزية النقابية ساخطة من حملة التحقيقات التي تستهدف الأساتذة الجامعيين
نددت بهذا الإجراء واعتبرته سابقة خطيرة في المؤسسات الجامعية
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 29 فيفري 2016
عبرت النقابة الوطنية للأساتذة الجامعيين عن انشغالها و قلقها العميق لما تشهده جامعة تيارت من تشنجات و قلق إثر عملية التحقيقات التي إستهدفت جملة من أساتذة الجامعة من قبل فرقة الدرك الوطني بتيارت.
واشارت النقابة المنضوية تحت الاتحـاد العـام للعمــال الجزائـرييـن وعبر فرعها بتيارت انه الملفت للإنتباه أن الأساتذة الذين مسهم التحقيق كلهم من إطارات المؤسسة لهم أقدمية طويلة و قدموا خدمات علمية وبيداغوجية تشهد لهم على تفانيهم في خدمة الجامعة وتخرّج على أيديهم طلبةهم الآن أساتذة في الجامعة الجزائرية واطارات دولة.
وتتسائل النقابة الوطنية للأساتذة الجامعيين تتسائل عن مغزى هكذا إجراء، مشيرة "و إذ كانوا زملائنا من الأساتذة مذنبين حقا، أليس من الأجدر و الأحق المرور بالقنوات الإدارية القانونية السارية المفعول في قطاع التعليم العالي و البحث العلمي، فلما لم يحالوا أولا أمام المجالس التأديبية، أو حتى الشكوى من تصرفاتهم إلى الوزارة الوصية."
وفي ضوء هذه المعطيات، فإن النقابة الوطنية للأساتذة الجامعيين تحتج و تندد بهكذا إجراء ونعتبرها سابقة خطيرة في المؤسسات الجامعية و التي تحدث لأول مرة على مستوى الوطن،ونحن على يقين أن الداعي لهذا الإجراء يسعى بدون شك الى زعزعة استقرار جامعتنا الغالية، وإثارة الفتنة والبلبلة في مؤسسة منمؤسسات الدولة الجزائرية، وتشويه سمعة ؤلاء الاطارات وتحطيم مستقبلهم المهني، وكذا تثبيط عزائم الأساتذة و إشغالهم عبثيا عن أداء مهامهم، وإثارة الرعب والتخويف ف يأوساط الأساتذة.
على هذا الأساس فإن النقابة الوطنية للأساتذة الجامعيين و حرصا منها على مبدأ الحوار البناء و الحفاظ على إستقرار الجامعة و إسقاط كل التأويلات و الإستنتاجات السلبية و غلق الأبواب علي كل الإنتهازيين تطالب كل الجهات الوصية بإطلاع الأسرة الجامعية بكل خفايا و خبايا هذه القضية الخطيرة، وتحديد المسؤوليات، و محاسبة المتورطون، العمل علي رد الإعتبار للأساتذة الذين مست كرامتهم و تضرروا معنويا و نفسيا،
و في الأخير تدعو النقابة كافة الأساتذة لوحدة الصف من أجل صون كرامتنا و حماية مؤسستنا، وتؤكد لهم أن نضال النقابة الوطنية للأساتذة الجامعيين مستمر من أجل جامعة متطورة قوية في مستوى تطلعات هذا الوطن
عثماني مريم
