الوطن

بودربالة في رحلة البحث عن حل مشترك يجنب الجوية الجزائرية خسائر

سيجتمع بممثلي نقابة الطيارين




أكدت مصادر مطلعة من إدارة شركة الخطوط الجوية الجزائرية أن مدير الشركة، بودربالة، سيجتمع اليوم بممثلي نقابة الطيارين، "للوصول إلى حل مشترك بين الطرفين وتجنيب خسائر كبيرة للشركة في حال دخول الطيارين في إضراب".
وأفادت ذات المصادر بأن "قرار المدير العام للجوية الجزائرية يأتي بعدما هدد طيارو الشركة بشل كل الرحلات الجوية في الداخل والخارج، وتقديم استقالة جماعية في حال لم تستجب إدارتهم لمطالبهم الخاصة برفع رواتبهم الشهرية إلى 100 مليون سنتيم، باعتبار أن الكثير من شركات الطيران الأجنبية قدمت لهم عروضا مغرية للالتحاق بطواقمها في العالم، من بينها القطرية أيروايز ".
وأضاف المصدر أن "الزيادة الجديدة في حال إقرارها بشكل نهائي ستؤدي إلى انهيار الشركة ماليا، مشددة على أن الوضعية المالية للشركة سيئة للغاية ولا تحتمل زيادات قياسية في أجور الطيارين، من جهة، وتساءلت عن هوية الجهة التي أوعزت للرئيس المدير العام بزيادة أجور الطيارين بدون إقرار زيادات شاملة لعمال الشركة".
وتعاني الشركة منذ سنوات من وضعية مالية كارثية نجمت عن فقدانها لحصص السوق أمام المنافسة التي فرضتها الشركات الأجنبية، وخاصة على الرحلات نحو الجزائر ومنها شركة أيغل ازور والخطوط الجوية الفرنسية وبعض الشركات الفرنسية منخفضة التكلفة، كما يبلغ عدد عمال شركة الخطوط الجوية الجزائرية 9600 عامل بمن فيهم حوالي 400 طيار عامل و200 طالب طيار قيد التكوين، وتعاني شركة الخطوط الجوية من ارتفاع هائل في تكاليف التشغيل، ما يجعلها غير قادرة على المنافسة. كما كشفت دراسات خبرة دولية أن "لجوء الحكومة إلى وقف دعم الجوية الجزائرية سيتسبب في انهيارها في ظرف قياسي، كما أن استعادة الشركة لتوازنها يتطلب تسريح وإحالة حولي 3000 عامل على التقاعد، وهو المخطط الذي يصعب على الشركة تحمله إلا في حالة واحدة وهو تكفل الخزينة العمومية بالأثر المالي".
هني. ع

من نفس القسم الوطن