الوطن

مباركي: الحكومة تراهن على "مراكز الامتياز" للتعاطي الإيجابي مع أزمة النفط

دورة فيفري للتكوين شهدت إلتحاق 170 ألف مترشح


قال وزير التعليم والتكوين المهنيين، محمد مباركي، إن قطاعه الحكومي قد شرع عمليا في التعاطي مع أزمة النفط من خلال إنشاء "مراكز الامتياز" المتخصصة التي شرعت في استقبال المترشحين لدورة فيفري التكوينية التي انطلقت نهار أمس، مشيرا إلى استلام 10 مراكز جديدة موزعة على 9 ولايات، بينما تحصل أكثر من 110 ألف متربص على شهادة التخرج خلال الدورة المنقضية.
وأوضح محمد مباركي لدى استضافته ضمن برنامج "ضيف الصباح" على أمواج القناة الإذاعية الأولى، أمس، أن انهيار أسعار النفط وما صاحبها من أزمة مالية دفعت بالقطاع إلى التجاوب مع مقتضيات المرحلة الحالية والتوجهات الجديدة لتفعيل الاقتصاد الوطني والمساهمة في إيجاد بدائل لخلق الثروة من خلال تكوين موارد بشرية مؤهلة عن طريق مراكز الامتياز التي تم استلامها أو التي سيتم استلامها لاحقا، مؤكدا أن هاته المراكز المتخصصة أنشئت بالشراكة مع عدة مؤسسات اقتصادية رائدة كل في مجالها على غرار مركز الرويبة للكهرباء والطاقة ومركز بواسماعيل المتخصص في تكنولوجيات الإعلام والاتصال إضافة إلى مركز في الصناعات الغذائية وهي القطاعات التي نعول عليها الحكومة للنهوض بالاقتصاد الوطني خارج قطاع المحروقات.
وبخصوص توجيهات رئيس الجمهورية خلال الاجتماع المجلس الوزاري الأخير، فيما يتعلق بالذهاب نحو الاستثمار في الطاقات المتجددة، قال المتحدث  إنه كان مطلع الأسبوع المنقضي في زيارة رسمية إلى ولاية بلعباس، حيث تم عقد شراكة مع مؤسسة "إيني" للصناعات الالكترونية التي شرعت في صناعة "اللوحات الشمسية" وهو التخصص المدرج ضمن المدونة الوطنية للتخصصات والتكوينات المفتوحة للمترشحين، والذهاب نحو إنشاء مركز امتياز في هذا المجال.
مباركي أوضح في هذا السياق أن مركز الرويبة المتخصص في الكهرباء والطاقة الذي فتح خلال هذا الدخول هو مركز "امتياز" من المراكز الجديدة التي تتكفل بتكوين التقنيين الساميين، أنشئ بالتنسيق مع "شنايدر إلكتريك" التي تعتبر مؤسسة اقتصادية رائدة في ميدان الطاقة والكهرباء، مشيرا أن انخفاض أسعار النفط  دفع قطاع التكوين المهني للتركيز أكثر على تكوين الموارد البشرية المؤهلة التي تعد أحد البدائل التي يمكن من خلالها مواجهة آثار الأزمة المالية، كما تم فتح مراكز أخرى تستجيب لمتطلبات التوجه الجديد للاقتصاد الوطني وتتماشى مع تطور التقنيات والتكنولوجيات الجديدة مستشهدا بمركز الامتياز في مجال "تكنولوجيات الإعلام والاتصال" في بواسماعيل بتيبازة الذي تم إنشاؤه بالتنسيق مع الجزائر للاتصالات وشركائها من المتعاملين كـ"ميكروسوفت" و"أكاديمية سيسكو"  لتكوين تقنيين سامين في تخصص الرقمنة التي تعدد أساس تطور الصناعة الحديثة.
•    170 ألف مترشح لدورة فيفري للتكوين
وعن دورة فيفري التي أشرف على انطلاقتها الرسمية من بجاية، فأكد مباركي أنه تم تهيئة كل الظروف من أجل دخول إيجابي حيث انطلقت التسجيلات في 24 جانفي إلى غاية الـ 20 فيفري وبلغ عدد المسجلين حوالي 170 ألف مترشح وهو رقم "هائل" مقارنة مع الدورات السابقة، مضيفا أن حوالي 110 ألف متربص تخرج بشهادة خلال الدورة المنقضية، وقال إنه زيادة على الـ 1200 مركز تكوين مهني ومعهد منتشرة عبر الوطن تم استلام 10 مؤسسات جديدة خلال الدخول المهني لدورة فيفري الحالية منها 4 معاهد وطنية، موزعة على 9 ولايات واستفادت ولاية الأغواط وحدها من مركزين.
واعترف مباركي بنقص في إقبال الشباب على مراكز التكوين المهني، إلا أنه أكد أن الإقبال والضغط جد كبير على التكوين في مستوى "التقني السامي" الموجه أساسا لأصحاب الثالثة ثانوي، وتزداد حدة الطلب في تخصصات السمعي البصري و "الأنفوغرافيا" و"التبريد" بسبب توافر فرص العمل في هذه المجالات، كما أكد أن المترشحين الذين ليس لهم مستوى دراسي يقبلون بكثرة على مراكز التمهين سيما في التكوينات قصيرة المدى وهو ما دفع بوزارة التكوين والتعليم المهنيين إلى فتح أكثر من 100 ألف منصب تكويني للراغبين في التربصات قصيرة المدى التي تدوم 6 أشهر.
دنيا. ع

من نفس القسم الوطن