الوطن

"التنابز السياسي" أسطوانة بالية ودليل ضغط تعيشه السلطة!!

المعارضة ترد على سعداني وتدعوه إلى تحمل مسؤولياته


أكد ممثلون عن تنسيقية الحريات والانتقال الديمقراطي أن التنابز السياسي الذي بات قادة أحزاب الموالاة يصنعونه، بات أسطوانة بالية ودليلا على حالة تخبط تعيشها السلطة بفعل إخفاقها في إيجاد حلول للخروج من الأزمة.
دعت أحزاب المعارضة الأمين العام لجبهة التحرير الوطني، عمار سعداني، لأن يتحمل مسؤوليته بعد الانتقادات الشديدة التي وجهها لها خلال اجتماع أمس, حيث قال أن المعارضة لم تترك بصمتها بعكس الرئيس، وأنها تسعى دائما إلى اجتماعات في الفنادق من أجل الحديث عن الكرسي دون الحديث عن المخاطر الأمنية التي تواجه الجزائر, حيث قال المكلف بالإعلام على مستوى تكتل الجزائر الخضراء، ناصر حمدادوش، أن انتقادات أحزاب الموالاة للمعارضة دليل على أن السلطة في حالة ارتباك ولاتزال المعارضة تشكل لديهم هاجسا قائلا: "هذا دليل ضعف السلطة وأحزابها والمعارضة ماضية في عملها التشاركي وفق رؤيتها السياسية وقاعدتها أرضية مزفران، وستعمل على توسيعها في المؤتمر وستحمل برنامجا للخروج من الأزمة، ونحن لنا نظرة إيجابية لا تحمل النزعة الإقصائية، بخلاف توجهات السلطة وأحزابها التي تتواجد في حالة بائسة من انتهاك الحقوق السياسية".
وفي رده على تلك الانتقادات التي تتهم المعارضة بإهمال الجانب الأمني، قال محدثنا أن المؤسسات الأمنية والجيش تشرف عليها السلطة وهي من تتحمل المسؤولية، مضيفا: "نتمنى من السلطة وأحزابها أن تنشغل بتحمل مسؤوليتها السياسية والقيام بواجباتها لأنها من تمثل السلطة التنفيذية، ومحاولات الهجوم من خلال خطاب فارغ هو تهرب من المسؤولية، وهذا التنابز السياسي لا يخدم الاستقرار ولا التوافق، بل يعكر الساحة السياسية بما يعطل الجزائريين في مواجهة التحديات".
ودعا القيادي في حركة مجتمع السلم، ناصر حمدادوش، عمار سعداني إلى رفع مستوى خطابه السياسي الذي قال أنه لا يخلو من انتقاد المعارضة، قائلا "نتمنى أن يرفع سعداني مستوى الخطاب السياسي ويخرج من حالة الهستيريا وأن يشغل نفسه بما ينفع الوطن، وإذا كان الأغلبية والرئاسة بيده، لا بد أن يتحمل المسؤولية وعدم تعليق شماعة الإخفاق على المعارضة".
من جهته، أكد الأمين العام لحركة النهضة، محمد ذويبي، أن كثرة الكلام في حد ذاته هو امتعاض من السلطة وتخبطها، وتحاول إلقاء اللوم على المعارضة، في إشارة منه إلى تصريح سعداني، مشيرا إلى أن قرار التنفيذ في يد السلطة وليس المعارضة، التي قال أن لها أفكارا وتؤكد في كثير من الأحيان أن أخطارا حقيقية على الحدود تتطلب بناء الجبهة الداخلية".
أمال. ط

من نفس القسم الوطن