الوطن

ضغوطات ومساع لترسيم المصادقة على حكومة الوفاق اليوم

بعدما بسط الجيش الليبي سيطرته على بنغازي



تضاربت الأخبار عن إمكانية انعقاد البرلمان الليبي، اليوم، لبحث المصادقة على الحكومة المقترحة من المجلس الرئاسي برئاسة فايز السراج، رغم أنها تحظى بقبول أكثر من مائة نائب. وصرحت عضو مجلس النواب، هناء بوديب، أمس، بصعوبة انعقاد جلسة للمجلس اليوم الإثنين، لاسيما في ظل ما وصفته بـ"الأجواء المحبطة"، التي يمر بها مجلس النواب، وما ينطوي عليها من خلافات حول حكومة الوفاق الوطني. وقالت: "إن بعض الأعضاء يتواصلون الآن مع الأعيان، ومؤسسات المجتمع المدني، للحصول على ضمانات لانعقاد جلسة تحميها أجواء ديمقراطية، ولذلك لن تنعقد الجلسة إلا بعد الحصول على تلك الضمانات لتسير في مسارها الديمقراطي الصحيح". وتسربت معلومات عن تنسيق أو اتفاق بين السراج وعقيلة وكوبلر بوساطة مصرية، لتمرير حكومة الوفاق الوطني، رغم نفيه من بعض المصادر المقربة من رئيس مجلس النواب.
ورفض أعضاء بالهيئة التأسيسية لصياغة مشروع الدستور الانتقال خارج ليبيا، وطلبوا من رئاسة الهيئة تحديد مدينة غير البيضاء لعقد الجلسات فيها، وطلب آخرون مشاركة الأعضاء المقاطعين في التصويت على نقل الجلسات،
وينوي أعضاء الهيئة التوجه إلى طرابلس للقاء الأعضاء المقاطعين من المنطقة الغربية، بسبب رفضهم مخرجات لجنة العمل، وإقناعهم بالالتحاق بالجلسات، لكن سوء الأحوال الجوية حال دون سفرهم، وفق قولها.
وكانت الهيئة التأسيسية لصياغة مشروع الدستور قد أعلنت، في مؤتمر صحفي منتصف الشهر الجاري، انتهاء لجنة العمل من المسودة الثانية لدستور البلاد.
وعلى الصعيد الميداني، استطاع "الجيش الوطني" بسط سيطرته على مدينة بنغازي، وبدأ السكان يعودون لتفقد ممتلكاتهم رغم الدمار الذي أصابها، وسط أنباء عن عمليات انتقام وشيوع أعمال قتل خارج القضاء، حاول حفتر أن ينفيها من خلال البيان الذي أصدره، وحاول الجيش أن يتبرأ ممن ينسبون أفعالهم له ويسمون أنفسهم أولياء الدم، كما حذرهم من ارتكاب أي أعمال انتقامية منافية للدين والأخلاق.
وبالمقابل نقلت مصادر إعلامية أن لجنة الترتيبات الأمنية المشكلة بقرار من المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني، قررت خلال اجتماع، عقدته في تونس مع الملحقين العسكريين الأوروبيين، أمس، تشكيل حرس رئاسي لحماية الحكومة فور دخولها ليبيا، وتشكيل قوة حماية العاصمة. وأضافت المصادر أن الحرس الرئاسي وقوة حماية العاصمة، ستتكون من التشكيلات المسلحة الموجودة في طرابلس، بعد منحها صفة "القوة الاحتياطية".


خالد. ش

من نفس القسم الوطن