الوطن

موسكو تغازل الجزائر بملف الطاقة

تسعى لتوسيع دائرة التبادل التجاري خاصة في مجال المنتجات الزراعية



كشف وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، عن إمكانية تشييد محطة كهروذرية في الجزائر بمساعدة روسية، وقال وزير الخارجية الروسي، الذي من المنتظر أن يقوم اليوم بزيارة عمل الى الجزائر بدعوة من وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية والتعاون دولي رمطان لعمامرة في حديث لصحيفة "ليكسبريسيون" الناطقة بالفرنسية أمس، أن التعاون في مجال الطاقة يعد من الأقسام الهامة في العلاقات الاقتصادية - التجارية بين الدولتين، منوها بأن عدة شركات طاقة روسية ومن بينها "غاز بروم" و"روس نفط" و"ستروي ترانس غاز" تعمل بنجاح منذ عدة سنوات مع شركة "سوناطراك" للنفط والغاز. وتقدر روسيا عاليا التنسيق مع الجزائر في مجال منتدى الدول المصدرة للغاز.
وذكر لافروف أن الدولتين وقعتا في سبتمبر عام 2014 اتفاقية حكومية مشتركة حول التعاون في مجال الاستخدام السلمي للطاقة الذرية، مشيرا إلى أن الجانبين سيناقشان كذلك خلال اللقاء المرتقب في مارس إمكانية استخدام الجزائر للتكنولوجيات النووية خارج مجال الطاقة – في الطب على سبيل المثال، ونوه المتحدث إلى أن "الدول المشاركة في منتدى الدول المصدرة للغاز بما في ذلك روسيا والجزائر لا تضع أمامها مهمة تحويل المنتدى إلى "أوبك للغاز" ولن تقوم بفرض شروطها على سوق الغاز الدولية، وترى الدولتان دور المنتدى في تعميق الحوار الصريح والبناء مع الأطراف المستوردة للغاز، بما في ذلك حول موضوع الطلب على الغاز الطبيعي وتطوير البنى التحتية اللازمة لتصديره. الحديث يدور عن التوزيع العادل للمخاطر بين الجهة المصدرة والمستهلكين للغاز عن طريق تنفيذ سياسات غير متحاملة ويمكن التكهن بها في مجالات الاقتصاد والطاقة والضرائب والبيئة".
وشدد المتحدث في سياق متصل على وجود إمكانية جيدة لزيادة تصدير المنتجات الزراعية الجزائرية إلى روسيا. وأشار إلى أن حجم التبادل التجاري بين الدولتين تزايد في العام الماضي بمقدار 2.2 مرة ووصل إلى حوالي ملياري دولار.
الشق الأمني لم يكن غائبا عن النقاش حيث أكد لافروف أن الحرب على الإرهاب لن تتم إلا تحت رعاية الأمم المتحدة ولا يمكن ربحها إلا من خلال اتحاد قوى كل البلدان مهما تعارضت، وأضاف المتحدث يقول إنه "لا يمكن مكافحة الإرهاب بشكل فعال إلا بالتعاون مع دور المنسق المركزي المتمثل في الأمم المتحدة، مشيرا إلى أنه "من الضروري وضع الطموحات والخلافات جانبا (...) والتحالف من أجل القضاء الجماعة الإرهابية – داعش - وغيرها من الجماعات المتطرفة التي وجهت تحديا للحضارة الإنسانية

".


دنيا. ع

من نفس القسم الوطن