دولي

سعدات: السلطة "متواطئة" في جريمة اغتيال "النايف"

قال إن نتائج اغتيال النايف ستكون كبيرة وخطيرة

 

  • هنية ينعى المناضل النايف ويصف اغتياله بـ "أعظم الخزايا"


أكد الأمين العام للجبهة الشعبية الأسير أحمد سعدات، أن جريمة اغتيال المناضل الشهيد عمر النايف في مقر السفارة الفلسطينية ببلغاريا تعدّ جريمة مدبرة، مطالباً بتشكيل محاكمة شعبية للقيادات الفلسطينية التي تواطأت في هذه الجريمة لإنزال أشد العقوبات الثورية بحقهم. وقال سعدات، في بيان له، إن هذه الجريمة التي تتواطأ فيها السلطة ومخابراتها بشكل مباشر وواضح لا لبس فيه تعيد إلى الأذهان مسلسل ممارسات السلطة وفي مقدمتها اقتحام سجن أريحا واختطاف الرفاق، وصولاً إلى هذه الجريمة البشعة داخل السفارة الفلسطينية في بلغاريا. وأضاف أن جريمة قتل النايف ستؤدي إلى نتائج وأبعاد خطيرة لا يمكن أن تكون السلطة بمنأى عنها، وهي بمجملها جزء من استمرارها بالتنسيق الأمني والمراهنة على التسوية مع العدو المجرم.
ولفت سعدات إلى أن جريمة اغتيال النايف تحمل في طياتها عدة تساؤلات وشبهات يجب الكشف عنها، وفي مقدمتها عدم توفير الحماية الرسمية للشهيد، وعدم وجود الأمن الخاص بالسفارة والتابع لمخابرات السلطة لحظة اغتياله، خاصة في ظل ما وصل من النايف مباشرة عبر عائلته بأنه كان يتعرض لضغط متواصل من السفارة وتهديده بأن الموساد يمكن أن يصله بأي لحظة، وأن أمن السفارة لن يفعلوا شيئًا.
وأشار إلى أن هذه الجريمة أيضاً تفتح تساؤلات عن أسباب عدم طرح قضية النايف أمام رئيس وزراء بلغاريا الذي زار الأراضي الفلسطينية، والتقى قيادة السلطة بحضور رئيس السلطة عباس شخصياً. وشدد سعدات على أن الجبهة الشعبية وهي تقدم إلى مذبح الحرية مناضلاً فلسطينياً صلباً وأحد أبناء الحركة الأسيرة الذين تمرّسوا بالنضال دون تراجع أو استكانة، فإنها تحمل الموساد الصهيوني والسلطات البلغارية وقيادة السلطة ممثلة برئيسها محمود عباس ووزير الخارجية رياض المالكي والسفير في بلغاريا أحمد المذبوح المسئولية الأولى والمباشرة عن هذه الجريمة.

•    هنية ينعى المناضل النايف ويصف اغتياله بـ "أعظم الخزايا"
قال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" إسماعيل هنية، مساء أول أمس، إن اغتيال المناضل الفلسطيني عمر النايف داخل السفارة الفلسطينية في بلغاريا "من أعظم الخزايا"، داعيًا لكشف خفايا الجريمة.
وأضاف هنية، خلال كلمة له في مهرجان لحركة حماس برفح جنوب قطاع غزة، "هذه جريمة أخرى يرتكبها الصهاينة ضد أبناء شعبنا، ودليل على أن هذا الذراع الإرهابي الصهيوني يتحرك ويمتد من حيث يرى الضعف والتنسيق الأمني والتواطؤ الدولي."
ودعا السلطة الفلسطينية لتحمل مسئولياتها كاملة إزاء عملية الاغتيال، "وليس تشكيل لجنة تحقيق صورية؛ بل معرفة خفايا الجريمة، وتقديم المسئولين عنها للعدالة الثورية والجهادية والوطنية."ووصف هنية اغتيال النايف داخل السفارة الفلسطينية بـ"أعظم الخزايا"، متسائلًا "أين السفير، وأين أمن السفارة، وأين حراس السفارة؟.. لماذا تركوه وحده؟."وأشار إلى أن عملية الاغتيال تشبه عملية اغتيال القيادي في القسام محمود المبحوح في الإمارات قبل أعوام، واختطاف الأسير ضرار أبو سيسي من أوكرانيا.
وشدد على ضرورة "قطع هذا الذراع الأمني، وعدم السماح له بالاستمرار في العبث بأرواح أبنائنا وشبابنا ومناضلينا."ووجّه هنية حديثه للدول التي ارتكب فيها الاحتلال جرائم اغتيال أو اختطاف بقوله: "إن المقاومة حصرت نشاطها بحدود فلسطين، ويجب عليكم تحمل مسئولياتكم في قطع الذراع الصهيوني، وألا تسمحوا له بانتهاك دمنا وأرواحنا."
يشار إلى أن الشهيد النايف لجأ للاحتماء بالسفارة الفلسطينية في بلغاريا عقب تلقي السلطات هناك طلبًا من الانتربول بتسليمه للاحتلال.وفي شأن آخر؛ قال هنية إن الأسير الصحفي محمد القيق هزم السجان وإرادة المحتل بعد انتزاع اتفاق ينص على الإفراج عنه، مشيرًا إلى أنه كان ينوب عن الشعب والأسرى بهذه المعركة.
وذكر أن "انتصاره له دلالة عظيمة، وهي أن هزيمة المحتل ممكنة وواقعية، ويمكن لرجل واحد أن يلحق هزيمة سياسية وقانونية ومعنوية وإنسانية بالاحتلال."
وكانت الهيئة القيادية العليا لأسرى حركة حماس في سجون الاحتلال أعلنت اليوم عن التوصل إلى اتفاق يقضي بإنهاء معاناة القيق الذي أضرب عن الطعام لمدة 94 يومًا.
وينصّ الاتفاق على إنهاء الاعتقال الإداري للقيق بتاريخ 21 ماي 2016 بقرار جوهري غير قابل للتمديد، مع تقديم العلاج له من طاقم فلسطيني بمستشفى العفولة

سالم. أ/ الوكالات.

من نفس القسم دولي