الوطن

البناء الوطني تحمل الحكومة مسؤولية الأزمة الاقتصادية

قالت أن شراء السلم الاجتماعي أثر على وضع الجزائر



اتهمت حركة البناء الوطني الحكومة وحملتها "مسؤولية الأزمة الاقتصادية الخانقة التي تمر بها البلاد"، موضحة أن "المخزون المالي السابق الذي كانت تتمتع به الجزائر أفسده أيادي التبذير، وأن غياب الرشد وشراء السلم الاجتماعي أدى إلى وضع الجزائر أمام تحديات خطيرة". وأضافت على لسان رئيسها الشيخ مصطفى بلمهدي، وهو يستعرض ذكرى إحياء الجزائر ذكرى تأميم المحروقات التي كانت حماية للثروة من الأجنبي، بالقول: "للأسف لم نستطع الحفاظ عليها من لصوص الثروة الفساد بل أننا نشهد اليوم رد عن حماية الثروة وترشيد المكتسبات".
وواصلت، أمس، حركة البناء لقاءات الهياكل لحركة البناء الوطني، وبعد اللقاءات الجهوية لكل من الوسط والغرب والجنوب، نظمت بمدينة سطيف لقاء جهويا لولايات الشرق الجزائري، حضره قيادات الحركة والمسؤولون المحليون الولائيون. وكان اللقاء كسابقيه فرصة لتدارس أوضاع الحركة وشرح برنامجها السنوي لـ2016 كما كان اللقاء فرصة لتدارس الأوضاع السياسية للبلاد، وفي الجلسة الافتتاحية للقاء التي اشرف عليها رئيس الحركة الشيخ مصطفى بلمهدي، الذي بدأ كلمته بتحية لرموز الولاية التاريخين على غرار شيخ الدعوة الإسلامية الشيخ البشير الإبراهيمي والمناضل العالمي العالم الجزائري والشيخ الورتلاني والسياسي المحنك رئيس أول حكومة جزائرية الرئيس فرحات عباس، والشيخ عبد الرحمن شيبان، وتذكر في كلمته، في مكان اللقاء الذي لم يكن بعيدا عن مكان استشهاد أول ضحايا أحداث 1945 الشهيد "بوزيد سعال" رحمه الله، الشاب الحافي الذي كان يحمل علم الجزائر بصدر عار ليؤسس للسلمية في وجه رصاص الاحتلال، ودعا بالمناسبة لتسمية اللقاء على اسم الشهيد بوزيد سعال رحمه الله تأكيدا منا على التضحية من أجل الجزائر وربط الشباب بالمرجعيات الوطنية، كما دعا إطارات حزبه إلى حماية السلمية من التطرف، معتبرا أن "التغيير الآمن هو منهجنا والسلمية خيارنا ونحن نتحفظ على الأطراف الرافضة للسلمية لأننا نؤمن بقوة الشعب في التغيير السلمي بعيدا عن حالات التدمير الذاتي الذي طال العديد من دول المنطقة، وإننا من موقف الشهيد بوزيد سعال نستمد منهج المقاومة السلمية".
الشيخ مصطفى بلمهدي أكد أنه "إذا كان واجب الدولة حماية وحدة التراب الوطني، فإنه على الطبقة السياسية حماية المجتمع، والخلاف على السلطة لا يجوز أن يرهن الدولة، فالسلطة تزول وتتغير بالفعل السياسي الجاد، وأما الدولة فهي باقية بفضل الله ثم بفضل الشهداء"، كما جدد رئيس حركة البناء خشيته على الجزائر، ولكن خوفنا لا ينبغي أن يعيقنا عن العمل ونحن نشاهد أمتنا تتمزق من تونس التي عبثت بها المؤامرات الخارجية، ولولا حكمة أهلها وسياسة المشاركة، والتضامن بين مكوناتها، لتحولت إلى ساحة مفتوحة للجريمة المنظمة.
بالمقابل، دعا بلمهدي إلى ضرورة "الحذر واليقظة أكثر لأن التهديدات والمخاطر ستدفع في المستقبل نحو مزيد من الاختراقات الاجتماعية، التي تهدف إلى ضرب مكتسبات الهوية، والمنظومة الأخلاقية، والوحدة الوطنية، وستجد هذه الاختراقات بيئة ملائمة بسبب زيادة الفقر، وزيادة اليأس، والشعور بخيبة الأمل، وتوسع مساحة الاضطرابات في المحيط الإقليمي الجزائري، مؤكدا على أن "واجب الدولة حماية وحدة التراب الوطني فإن على الطبقة السياسية حماية المجتمع، والخلاف على السلطة لا يجوز أن يرهن الدولة، فالسلطة تزول وتتغير بالفعل السياسي الجاد".
هني. ع

من نفس القسم الوطن