الوطن

المعارضة تصطدم بإشكالية المكان لعقد مؤتمرها الثاني

تجتمع غدا لضبط آخر ترتيبات مزافران 2



تجتمع هيئة التشاور والمتابعة المشكلة لتكتل المعارضة، الذي انبثق عن مؤتمر مزافران 1، يوم غد الأحد، بمقر حركة النهضة بالعاصمة، لضبط آخر الآليات والترتيبات المتعلقة بالمؤتمر القادم، الذي سيجرى في 27 مارس القادم. ويتمحور الاجتماع، حسب مصادر من التنسيقية، في البحث عن الخيارات الممكن اعتمادها في حال لم يتم الحصول على قاعة لعقد المؤتمر، الذي لا تزال الأطراف المكلفة بالملف لم تحصل بعد على الضوء الأخضر لحجزها، وهو الملف الذي كلف به حزب طلائع الحريات لرئيسه علي بن فليس.
ولم يستبعد محدثنا أن يتم اللجوء إلى تأجيل المؤتمر في حال ما تم التضييق عليهم في مسألة الحصول على قاعة لعقد الاجتماع، فأغلب الفنادق التي تم التواصل معها لحد الآن لم تمنحهم أي أمل بإمكانية الحصول على القاعة يوم 27 مارس القادم، أما بالنسبة للقاعات الكبرى المتواجدة بالعاصمة، فبدورها لمحت إلى أن الأمر غير متاح في أجندتها خلال تلك الفترة، بينما استبعد محدثنا أن يتم اعتماد آلية عقد المؤتمر الثاني للمعارضة بعد مزافران 1، داخل مقر من مقرات الأحزاب المشكلة للقطب، بالرغم من أن الفكرة تراود بعض الأحزاب على غرار حركة مجتمع السلم وطلائع الحريات، إلا أن أطراف المعارضة وفئة كبيرة منها تستبعد هذا الطرح وتفضل الذهاب نحو تأجيل المؤتمر على تنظيمه داخل أحد مقرات الأحزاب المؤسسة للقطب.
ويرتقب أن يتم تدارس هذه النقاط جميعا بالإضافة إلى مسألة الشخصيات التي سيتوجه لها الدعوة من أجل المشاركة في المؤتمر، في اجتماع الساعات القادمة. وأوضحت ذات المصادر أن الأطراف التي قاطعت المعارضة وأنشطتها سيتم استبعادها من الدعوة رفقة قوى الموالاة، حيث لن يتم توجيه أي دعوة لهؤلاء من أجل المشاركة ولو عن طريق ممثلين عنهم، بالرغم من أن أحزابا في القطب وخلال النشاطات الداخلية لها تحرص في كل مرّة على توجيه الدعوة لهؤلاء، بل وبعض هؤلاء استقبلوا أحزابا من صف الموالاة تجاوبا مع المبادرات والمشاورات التي يطرحها هؤلاء.
وقالت ذات المصادر أن اجتماع غد سيكون فرصة للمصادقة على القائمة النهائية التي ستحضر مؤتمر المعارضة القادم، في حين سيتم تأجيل موعد توجيه الدعوات لهذه الشخصيات والاتصال بها إلى حين الحصول على وثيقة الحجز النهائي للقاعة التي ستحتضن أشغال المؤتمر، والتي لم يتم تحديدها لحدّ الساعة، وهو ما جعل المعارضة في ارتباك بالنظر إلى كون الخيار الأول الذي سيكون متاحا أمام هؤلاء هو تأجيل المؤتمر، أما الخيار الثاني فهو البحث عن قاعة أخرى خارج العاصمة لتنظيم أشغاله.
خولة. ب

من نفس القسم الوطن