الوطن

سيدي السعيد يدعو الطبقة الشغيلة للتكيف مع أزمة النفط

كشف عن استفادة 6 ملايين و500 ألف عامل من الزيادة في الأجور والمنح

 


  • المركزية النقابية تجدد "تأييدها " للإجراءات التي اتخذها رئيس الجمهورية

أكد الرجل الأول في المركزية النقابية، عبد المجيد سيدي السعيد، أن ما يزيد عن 6 ملايين و500 ألف عامل استفادوا على مدار السنوات الماضية من الزيادات في الأجور والرفع من المنح بفعل القوانين التي استحدثت من قبل الحكومة في الوظيف العمومي، وسمحت هذه الإجراءات بأن تضمن لهؤلاء تحسنا في الأجر، وعرج المتحدث على مسألة القروض الاستهلاكية وغيرها من الإجراءت التي اتخذتها الحكومة تجاه الطبقة الشغيلة كانت تتماشى مع تحديات الراهن الاقتصادي، سواء ما تعلق بحماية المنتوج الوطني والنهوض به أو رفع تحديات تطوير الاقتصاد وترسيخ الأمن والاستقرار الوطني.
الأمين العام  للإتحاد العام للعمال الجزائريين عبد المجيد سيدي السعيد أكد في سياق حديثه عن العمل النقابي بالتأكيد على أن النضال في العمل النقابي هو تكملة للنضال الوطني من أجل استمرار السيادة السياسية وترسيخ السيادة الاقتصادية، وأضاف في حوار أجرته معه إذاعة "جيل أف أم" أمس، بمناسبة احياء الذكرى الستين لتأسيس الإتحاد قائلا إن "واجبنا اليوم هو الحفاظ على اقتصادنا في ظل التغيرات الاقتصادية التي تشهدها دول العالم"، مشيرا إلى أنّ التكوين النقابي للشباب يحافظ على النضال النقابي فهو الذي سيحمل المشعل و يتحمل المسؤولية مذكرا بأن  الجيلين - القديم والجديد -يتوجدان اليوم في الاتحاد.
وبخصوص تركيز الإتحاد العام للعمال الجزائريين على المجال الاقتصادي قال سيدي السعيد إن الوقت حان  للتفكير في الاقتصاد خارج المحروقات و ذلك بإعطاء قوة  ودفع جديدين للطبقة العمالية للرقي بالإنتاج الوطني ، مبرزا أن كل الظروف مجتمعة و مهيأة للجزائري و باستطاعته حتى الابتكار، كما شدد المتحدث على ضرورة زرع روح المنافسة للنهوض بالاقتصاد الوطني في الوسط العمالي و لاسيما لدى الشباب "حتى نكون دولة قوية تستهلك ما تنتجه" مذكرا بان كل الآليات متوفرة لتحقيق هذه الغاية، وأن" النمو الاقتصادي يتأتى بفضل الاستقرار الذي ننعم به".
على صعيد آخر أعرب الاتحاد العام للعمال الجزائريين عن تأييده للإجراءات التي أقرها الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لمواجهة تراجع أسعار البترول في السوق الدولية وبناء اقتصادي وطني منتج قادر على المنافسة الأجنبية، وجاء في لائحة وجهها الاتحاد العام للعمال الجزائريين بمناسبة الاحتفال بالذكرى ل60 لتأسسيه "نؤكد دعمنا وتأييدنا المطلق لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة نظير عمله الدؤوب من اجل الرفع من قدرات البلاد والتوجه نحو اقتصاد منتج ومتحرر من هيمنة بورصة أسعار النفط وتقلبات سوقه ولعبة المصالح الدولية"، وفي نفس السياق ثمنت المركزية النقابية حرص الرئيس بوتفليقة على إشراكها في الحوار مع الحكومة ومنظمات أرباب العمل و"انحيازه الدائم" لمصالح الطبقة الشغيلة مع "حرصه على الحفاظ على القدرة الشرائية ورفعها" و "مراعاة مصلحة المؤسسة
الاقتصادية وتطوير قدراتها الانتجاية والتنافسية" .
وأضافت اللائحة ان حرص رئيس الجمهورية على هذا التوجه تترجمه عدة قرارات ك"الحد من الاستيراد وتشجيع استهلاك المنتوج الوطني وتسويقه عن طريق القروض الاستهلاكية", معتبرة هذا الحرص "معلما من معالم بناء اقتصاد وطني منتج".
وجدد الاتحاد تأييده لمنهج رئيس الجمهورية و"العزم على انجاحه وتحقيق غاياته", مبرزا أن ازمة النفط الراهنة هي بمثابة "حافز مهم لتجميع القوى الوطنية وشحذ الهمم لبناء اقتصاد وطني متحرر من التبعية للنفظ".
أمال. ط

من نفس القسم الوطن