الوطن

أمنيستي تنتقد إصرار السلطات على عدم السماح لمنظمات حقوق الإنسان بزيارة الجزائر

رسمت صورة سوداوية عن واقع حقوق الإنسان


رسم تقرير لمنظمة العفو الدولية " أمنيستي "، مكتب الجزائر، صورة قاتمة عن وضعية حقوق الإنسان في الجزائر، وذلك على خلفية تسجيل خروقات في التعامل مع حراك الجبهة الاجتماعية وحرية التعبير والحريات أين سجل تقرير المنظمة خرقا فيها، سواء ما تعلق بإنشاء الجمعيات أو حق التظاهر السلمي أو غيرها من المظاهر التي كانت محل نقاشات الحقوقيين والمنظمات والأحزاب السياسية أيضا على مدار الأشهر الماضية، وانتقد التقرير ذاته بشدّة استمرار السلطات في منع بعض المنظمات الدولية التي تعنى بحقوق الإنسان من زيارة الجزائر على حدّ تعبير القائمين على الهيئة.
أوضحت الأمينة العامة لـ"أمنيستي" مكتب الجزائر، حسينة اوصديق في ندوة صحفية نشطتها أمس بالعاصمة حول تقرير المنظمة وعملها خلال الأشهر الماضية بأن الدستور الجديدة للبلاد يحمل في طياته الكثير من الإيجابيات، وثمنت المتحدثة والهيئة التي تشرف عليها هذه القوانين خاصة تلك التي جاءت لتجرم العنف ضد المرأة إلا انها تحفظت على عامل تسامح المرأة الذي يبرئ الزوج و يجعله يفلت من العقاب، كما اشادت المتحدثة بالقوانين الصادرة مؤخرا عن الحكومة بعد تمريرها عبر البرلمان بغرفتين ومنها قانون الإجراءات الجزائرية الجديد غير أنها انتقدت بعض الاختلالات فيه منها منح الحق للمتهم في الحبس الاحتياطي لكنها تحفظت على عدم السماح للمحامي بحضور التحقيق والاستجواب، متعبرة بان استقلالية القضاء عمود اساسي في بناء دولة القانون داعية الى "ضمان محاكمة عادلة لكل الجزائريين سواءكان مواطنا عاديا او جنرالا . "
هذا وسلطت المتحدثة الضوء على واقع عمل الصحفيين، وانتقدت أوصديق التضييق على عمل هؤلاء والمواطنين الذين تم تجريمهم بمجرد تعبيرهم عن رأيهم منتقدة التضييق الذي يمارس على حرية التعبير الذي يعتبر حق مكفول في دستور البلاد، داعية في نفس الصدد الى حق التظاهر السلمي للمواطنين وذلك باخطار الامن فقط دون طلب ترخيص  فيما ركزت على مشكل عدم اعتماد الجمعيات و حتى عدم تقديم وصل استلام الملفات لدى وزارة الداخلية واصفة الامر بخرق صارخ للقانون و عدم احترام هذا البند و هو تقديم الوصل للجمعيات التي تطلب اعتمادها .
إكرام. س

من نفس القسم الوطن