الوطن

لعمامرة: نحن متحكمون في الحدود لكن اليقظة مطلوبة

بعد الضربات العسكرية الأمريكية على ليبيا والقلق حول الوضع الأمني


أكد وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، رمطان لعمامرة، قيام السلطات العليا للبلاد باتخاذ كافة الإجراءات اللازمة من أجل تأمين الحدود بعد التصعيد الأخير للقوات العسكرية الأمريكية في ليبيا، وما حملته الضربات من توسع لتنظيم داعش الإرهابي بدول الجوار الليبي ومنطقة الساحل. وخاطب المتحدث الجزائريين يقول إن الجزائر متحكمة في الأوضاع، كما اتخذت كافة الترتيبات الضرورية لتأمين الحدود واستتباب الأمن بالمنطقة، ولكن المتحدث عاد وأكد على ضرورة اليقظة لأنها تبقى مطلوبة في الوقت الراهن في ظل وضع أمني متوتر بمنطقة ليبيا وخارج الحدود الجزائرية.
رئيس الدبلوماسية الجزائرية، رمطان لعمامرة، أكد في تصريحات صحفية، أمس، على هامش الاحتفالات المخلدة للذكرى المزدوجة لتأسيس الاتحاد العام للعمال الجزائريين وتأميم المحروقات بالعاصمة، أن الجزائر وضعت "كافة الترتيبات الضرورية" لتأمين حدودها واستتباب الأمن في المنطقة. وقال المتحدث "وضعت كافة الترتيبات الضرورية لتأمين حدودها", مضيفا بالقول: "نحن متحكمون في أوضاعنا وساهرون على أمن بلادنا وأمن جيراننا, لكن اليقظة تبقى قائمة". واستطرد في هذا السياق أن الدبلوماسية الجزائرية "تقوم بعمل مكمل من خلال المشاورات مع دول الجيران والدول المؤثرة (في المنطقة) وهي بذلك تساهم في تأمين حدود الوطن واستتباب الأمن بكل دول المنطقة".
واعتبر المتحدث أن الزيارة المرتقبة للأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، في مارس القادم، إلى الجزائر ودول المنطقة "مهمة", مشيرا إلى أن هذه الجولة "مرتبطة بالقضية الصحراوية" لكنها ستشمل "عدة مواضيع منها مشاركته في ندوة خاصة بحماية المرأة من العنف وهذا بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للمرأة المصادف لـ8 مارس من كل عام".
من جانب آخر, عبر لعمامرة عن أمل الجزائر في تشكيل حكومة وحدة وطنية بليبيا تكون "فاعلا أساسيا في بناء مؤسسات الدولة ومكافحة الإرهاب". وفي سياق آخر, أوضح أن الجامعة العربية تحضر لعقد قمة بموريتانيا، وهو ما يعبر عن "الدور الريادي للمغرب العربي في توعية الشعوب العربية بأهمية قضايا أمتها، وعلى رأسها القضية الفلسطينية التي تركز عليها الجزائر دائما"، وفي الشأن الدولي دائما، أشار المتحدث إلى الملف السوري بالقول إن انعقاد مجلس وزاري عربي يوم 10 مارس القادم سيكون فرصة لإعطاء "انطلاقة جديدة لمفاوضات جنيف".
خالد. ش

من نفس القسم الوطن