دولي
خبير مقدسي: تهويد الأقصى خطة صهيونية استراتيجية
قال انهم يريدون من وراءها بناء هيكلهم المزعوم
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 23 فيفري 2016
قال رئيس الهيئة المقدسية لمناهضة التهويد ناصر هدمي، إن سيطرة الاحتلال الصهيوني على المسجد الأقصى ينبثق من مخطط استراتيجي بعيد المدى، لا يتأثر بالظروف الأمنية والسياسية السائدة، وإنما قد يشهد مدا وجزرا، مشيرا، إلى أن الاحتلال يسعى إلى هدم المسجد الأقصى المبارك وبناء "هيكل أسطوري" مكانه.
ويضيف هدمي، في حديثه، "لا يوجد أي مسؤول صهيوني يدعو إلى التخلي عن هذه الفكرة، بل على العكس جميع المسؤولين الصهاينة تغاضوا عن فكرة بناء "هيكل أسطوري" بادعاء أن الأقصى مكان مقدس لليهود"، ويعزو هدمي، السبب الرئيس لاندلاع انتفاضة القدس، محاولة الاحتلال الصهيوني فرض واقع جديد في الأقصى، من خلال فرض التقسيم الزماني، إلا أنه يقول "بأن الانتفاضة الحالية أفشلت التقسيم، لكنها لم تفشل الخطة المستمرة المتمثلة بالاقتحامات، لذلك عمدت سلطات الاحتلال في فترات معينة على تشجيع قطعان المستوطنين اقتحام المسجد الأقصى المبارك للحفاظ على نسق الاقتحامات اليومي."
ويرى هدمي أنه رغم اندلاع الانتفاضة واشتداد المقاومة في القدس وخارجها، إلا أن الاحتلال معني باستمرار الاقتحامات للمسجد الأقصى، ويقول: "الاحتلال اليوم يسابق الزمن، فهو يحتاج إلى فرصة معينة لفرض أمر واقع جديد لتهويد الأقصى، خاصة وأن الأعياد اليهودية قد اقتربت."
ويتوقع رئيس الهيئة المقدسية لمناهضة التهويد، أن يستغل الاحتلال الأعياد اليهودية القادمة، لتشديد إجراءاته على مدينة القدس والمسجد الأقصى، وفرض واقع جديد قد يكون خطيرا "فالاحتلال يعتقد أنه لم يبق أمامه متسع من الوقت للانتظار في تنفيذ مخططاته على أرض الواقع."
ويقول هدمي، إنه في سبيل تعزيز التصدي لمخططات الاحتلال، في ظل القيود التي يفرضها، ينبغي على أهالي مدينة القدس بالدرجة الأولى، وكل من يستطيع الوصول إلى المسجد الأقصى المبارك التواجد فيه وإقامة الصلوات وحلقات الذكر والعلم، مشيرا إلى أن كل أشكال التواجد في الأقصى بمثابة السلاح الأوحد في مواجهة مخططات الاحتلال الصهيوني.
ق. د