الوطن
من الغريب الحديث عن التصدير والسوق الوطنية تتخبط في تذبذب الأسعار؟!
حذر من تكرار سيناريو التمور مع البطاطا والطماطم، لقصوري لـ"الرائد":
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 23 فيفري 2016
انتقدت أمس المنظمة الجزائرية لحماية المستهلك توجه وزارة الفلاحة جزء من المنتوج الوطني فيما يخص بعض المواد الفلاحية للأسواق الخارجية على حساب السوق الوطني مؤكدة ان التصدير الذي تتحدث عنه الحكومة يكون بعد وجود فائض يخلق وفرة كبيرة وانخفاض في الأسعار وهو مالم يحدث مع منتوج البطاطا الذي يوجه لأسواق الخليج عوض تخزينه ما سيخلق ازمة قريبة وارتفاع كبيرا في الأسعار.
وحذرت الجمعية على لسان نائب رئيسها سمير لقصوري في اتصال هاتفي مع "الرائد" من تكرار وزارة الفلاحة والتجارة سيناريو الأسماك والتمور مع منتوج البطاطا والطماطم هذه الأيام، حيث قال قصوري "منذ سنوات والمستهلك الجزائري محروم من أجود التمور التي تنتج في الصحراء بكميات كبيرة بسبب أن هذه الأخيرة توجه للاستهلاك الخارجي من خلال تصديرها لدول اخري وهو ما خلق على مدار السنوات الفارطة نذبذب في أسعار التمور وحتي ان نزلت أسعارها تكون رديئة من حيث الجودة" و"هو نفس ما حدث مع السمك -يضيف لقصوري- والذي بلغ في فترات سابقة الالف دينار بسبب أقدام بعض الصيادين على بيع منتوج السمك لدول أوروبية الامر الذي خلق ندرة وغلاء في الأسعار" وعليه حذر لقصوري أن يتم تكرار ذات السيناريو مع البطاطا والطماطم مضيفا "ان كان التصدير جاء كخطوة عملية بعد تحقيق فائض كبير يعود بالأثر الايجابي على الأسعار والوفرة فهذا شيء نثمنه أما الحديث عن التصدير والسوق لا تزال تتخبط في تذبذب الأسعار جراء عدم استقرار الإنتاج فهذا الأمر غير مقبول تماما"، مضيفا ما الفائدة إذن من كل إجراءات دعم الفلاحة والفلاحيين أن كان المنتوج لا تستفيد منه الجزائر ويوجه لبلدان اخري وبأسعار زهيدة". من جانب أخر استغرب لقصوري من تصريحات وزير الفلاحة عندما أكد أن الجزائر ستصدر اللحوم الحمراء قريبا مرجعا أن تكون هذه التصريحات مجرد استهلاك اعلامي حيث تساءل لقصوري "كيف للجزائر التي تعاني كل سنة من عجز في توفير اللحوم الحمراء خاصة في شهر رمضان الامر الذي يضطرها لاستيراد كميات كبيرة من البرازيل والهند أن تتحول للتصدير"؟؟.
س. ز