الوطن

السلطة تحاول حشر المعارضة الجادة في زاوية وعزلها من الحيلة السياسية

حمس تدعو إلى تحريك الحياة السياسية بزخمٍ من التدافع الفكري والبرامجي



قالت حركة مجتمع السلم أن السياسة التي تنتهجها السلطة، هي سياسة تريد بها حشر المعارضة الجادة في زاوية حادّة من ردود الفعل الآنية، والتي تخرجها من الإيجابية إلى العدمية، ومن المقاومة السلمية إلى الاستقالة الكلّية من الفعل السياسي، وبالتالي الخروج من كلّ مؤسسات الدولة على غرار البرلمان.
وفي هذا السياق، تساءل ناصر حمدادوش، على موقع مجتمع حركة السلم، قائلا: "لماذا لا تتحصل السلطة" في الجزائر على جائزة نوبل للتيئيس واغتيال الأمل، وهي التي تتفنّن في تعميم نزعة الإحباط وتكريس سلطة الأمر الواقع البئيس، وهي بذلك تصنع كتلا بشرية صمّاء تتقن التفرّج وانتظار الفرج"، مضيفا أنها بذلك لا تترك فرصة لإمكانية النهوض بالوطن عن طريق الديمقراطية المفضِية إلى التنمية الحقيقية، وهو ما يعد إصرارا على إقامة الدولة الديمقراطية الاجتماعية في إطار المبادئ الإسلامية.
كما أوضح حمدادوش، قائلا: "إن السياسة التي تنتهجها السلطة، هي سياسة تريد بها حشر المعارضة الجادة في زاوية حادّة من ردود الفعل الآنية، والتي تخرجها من الإيجابية إلى العدمية، ومن المقاومة السلمية إلى الاستقالة الكلّية من الفعل السياسي، وبالتالي الخروج من كلّ مؤسسات الدولة على غرار البرلمان، للعبث أكثر بحاضر ومستقبل البلاد، إنه الانتحار السياسي الذي يُراد لنا، وخاصة ونحن مقبلون على استحقاقات انتخابية مستقبلية لا بديل عنها". وفي هذا الصدد، دعا حمدادوش إلى الجهاد السياسي المدني، الذي يعتبره واجبُ الوقت الذي يجب استيعابه، ومنهج الواقعية الذي يصابر به على ثغر الوسطية بين ثنائية "مَن يفسد في الأرض" من الأنظمة، مضيفا أن اللعبة التي تتقنها إرادات التيئيس بين عسكرة الفعل الشعبي وبين "سلبية الانسحاب من الحياة السياسية" لتطيل في عمرها.
كما شبه حمدادوش عزوف المجتمع المدني عن السياسة بالهجرة التي لا تقل خطورة عن هجرة الأدمغة، وهجرة الشباب عبر قوارب الموت إلى الضفة الأخرى، هروبا من سجن كبيرٍ بحجم وطن، موضحا أنها الهجرة الإرادية من السياسة، والاستقالة الطوعية من الاهتمام بالشأن العام، واليأس من التغيير السّلمي عن طريق المسار السياسي والاستحقاق الانتخابي.
أمال. ط

من نفس القسم الوطن