الوطن

أساور إلكترونية للحجاج الجزائريين تتضمن بياناتهم الصحية وعناوينهم

بالإضافة إلى أخذ عينات من حمضهم النووي




كشف المدير العام للديوان الوطني للحج والعمرة، يوسف عزوزة، عزم مصالحه التنسيق أكثر لضبط موسم الحج القادم، لتجنب الاختلالات التي حدثت في موسم الحج الماضي، بعد حادثة التدافع بمشعر منى. وقال المتحدث إن زيارة الوفد التحضيري المتكون من عدة قطاعات وزارية، قام بمفاوضات بالمملكة العربية السعودية لضبط إجراءات موسم الحج المقبل، والتي سترتكز على وضع أساور إلكترونية للحجاج الجزائريين تتضمن بياناتهم الصحية وعناوين إقامتهم، مع الأخذ بعينات من حمضهم النووي تحسبا لأي طارئ قد يحدث هناك.
يوسف عزوزة، وخلال نزوله ضيفا على برنامج "ضيف الصباح" بالقناة الإذاعية الأولى، أمس، أوضح أن الحكومة الجزائرية ونظيرتها السعودية تعتزمان تحضير الأساور الإلكترونية للحاج، وقد تم الاتفاق في كلا البلدين، عن طريق التقنيين، على دمج بيانات الحاج من حيث المتابعات الصحية وإقامته. وأشار المتحدث إلى أن الجزائر هي الدولة الأولى التي اقترحت أخذ عينة من كل حاج فاز بالقرعة هذه السنة "خصلة من شعره أو جزء من ظفره" ووضعها في ظرف يحفظ في بنك معلومات بعد البصمة الوراثية تجنبا لما حدث في السنة الماضية.
وفي الشأن المتعلق بالتنسيق حول تحضير موسم الحج القادم، قال المتحدث إن الوفد التحضيري انقسم إلى فوجين، فوج للتفاوض حول الفنادق، وآخر لمعاينة المطاعم والاتصال بشركات التغذية للتعاقد معها، مع زيارة مختلف المؤسسات بالمملكة، كما حدد الوفد الجزائري لأول مرة موعدا مع هيئة الطيران المدني، وزيارة فرع وزارة الحج بالمدينة المنورة، وتم ضبط مختلف الترتيبات والتواصل مفتوح بين البلدين. من جهة أخرى، تطرق المدير العام للديوان الوطني للحج والعمرة إلى مبادرة التسجيل الإلكتروني التي انطلقت هذه السنة والتي ستعمم في السنوات المقبلة بالقرعة الإلكترونية، مذكرا بأن آخر يوم للتسجيلات سيكون يوم 28 فيفري من الشهر الحالي والقرعة ستتم يوم 05 مارس المقبل، وبعدها مباشرة تجرى الإجراءات الخاصة بالحج، وأن عدد الحجيج هذه السنة مثبت في 28 ألفا و800 حاج وسيكون هناك تحسن في الخدمات بالبقاع المقدسة.
وبخصوص تكلفة الحج الرسمية لهذه السنة، أكد عزوزة أن تحديدها النهائي سيصدره مجلس وزاري مشترك سينظر في كل التعاقدات الخاصة بالسكن والنقل والإطعام. وعن الوكالات السياحية ودفتر الشروط المبرم معها، أوضح المتحدث أنه بشأن العمرة فإن دفترها عادي، وقد رخص لأكثر من 300 وكالة سياحية، وسجل ارتفاعا بالنسبة للمقبلين على العمرة بنسبة 40 بالمائة مقارنة بنفس الفترة من السنة الماضية، والديوان لم يسقف مبلغ العمرة وإنما يتابع العقد المبرم بين المعتمر والوكالة لإنصاف أحدهما.
أما عن دفتر الشروط الخاص بانتقاء وكالات لتنظيم عملية الحج، أبرز المتحدث أنه يجمع لها بين الخبرة المكتسبة والجهد المبذول الذي تقوم به الوكالة من تأطير لعدد المعتمرين، ففي السابق كانت 43 وكالة سياحية تنظم الحج وهذه السنة ارتفع العدد إلى 60 وكالة، مشيرا إلى أن الديوان الوطني للحج والعمرة احتفظ بحصة أقل مقدرة بـ 12 ألفا و400 حاج، بينما منح للوكالات السياحية 16 ألفا و400 حاج لأنها تتجه نحو الاحترافية والعصرنة.
وحول تعويض الحجاج المتضررين السنة الماضية في حادثة الرافعة، قال يوسف عزوزة إن الجزائر قدمت قائمة عن الجرحى والمتوفين والقنصلية العامة بجدة هي التي تتابع الملف، أما حادثة التدافع بمنى فلم يذكر عنها تعويض، نافيا التوجيه الرسمي لاعتماد تأمين الحجاج


خولة. ب

من نفس القسم الوطن