الوطن

المسافرون يبدأون معركة "الصرف" مع الناقلين الخواص؟!

وزارة النقل تقر زيادات في حدود 2 و3 دينار للنقل الجماعي الحضري



•    بوشريط: أهلا بالمزيد من الفوضى في قطاع النقل بسبب قرارات الوزارة غير المدروسة !!

تقرر رسميا رفع تسعيرة النقل الجماعي الحضري وغير الحضري الخاص بـ 10% ابتداء من الاسبوع الجاري حيث بدا الناقلون الخواص وأصحاب سيارات الأجرة في فرض هذه الزيادات لكن المشكل المطروح هو قضية " الصرف" فقد أصبح لزاما على أصحاب الحافلات توفير فكة بقيمة 3 و4 و7 دنانير الامر الذي يضعهم في ورطة ويضطرهم في بعض الأحيان لخرق تعليمات الوزارة وجعل الزيادات في مستوي 5 و10 دينار بسبب غياب القطع النقدية ذات 1 و2 دينار او التنازل عن هذه الزيادة التي كانت مطلبهم ما يخلق يوما مشاكل مع الزبائن.
وفي هذا الصدد أكد أمس مدير النقل البري والحضري بوزارة النقل سليم صالحي أن الوزارة بعثت بتعليمة إلى كل مديريات النقل الولائية قصد إعداد جداول تسعيرات النقل الجديدة التي ستطبق على خطوط النقل الجماعي الحضري والنقل الجماعي بين الولايات وكذا النقل بسيارات الاجرة، وأضاف صالحي أن "فوج العمل المختلط والمكلف بتحديد التسعيرات الجديدة قرر تطبيق زيادة في التسعيرات تتناسب مع تأثير أسعار الوقود على الكلفة اليومية للناقلين والمقدرة بحوالي 10 بالمائة، وتشكل هذا الفوج من ممثلي الادارة المركزية لوزارة النقل ونقابات نقل المسافرين (الحضري وبين الولايات) وسيارات الاجر، وكانت الوزارة وممثلو الناقلين قد اتفقوا على التسعيرة الجديدة للنقل بسيارة الاجرة والنقل الجماعي بين الولايات للخطوط التي تفوق 30 كم.
أما بخصوص النقل الجماعي الحضري (من 0 الى 15 كلم) ابدى الناقلون ترددا وهذا نتيجة -حسبهم- الى الصعوبات ذات الصلة بوفرة الفكة. واقترحوا رفع التسعيرة بخمسة دنانير عوض 1 و2 و3 دج غير ان الوزارة رفضت هذا المقترح كون أن هذا الأخير سيكون له أثر على القدرة الشرائية للمواطن حسب صالحي الذي أكد ان القطع النقدية متوفرة. وعليه فإن التسعيرة للخطوط بطول يصل حتى 5 كم سترتفع الى 17 دج (مقابل 15 دج حاليا) ومن 6 الى 22 كم ب 22 دج (مقابل 20 دج) ومن 11 الى 20 كم ب 33 دج (مقابل 30 دج) اما الخطوط لتي تتراوح بين 12 و30 كم فإن التسعيرة ستقدر ب38 دج (مقابل 35 دج).
•    بوشريط: أهلا بمزيد من الفوضى في قطاع النقل بسبب قرارات الوزارة غير المدروسة!
من جهته أنتقد أمس رئيس الاتحادية الوطنية للناقلين الخواص، عبد القادر بوشريط، قرار الوزارة هذا مؤكدا في اتصال هاتفي مع "الرائد" أن زيادة أسعار النقل بـ10 بالمائة يضع أصحاب الحافلات في مشكل مع المسافرين بسبب "الصرف" حيث قال ان الزيادة في حدود 2 و3 دينار يعني التداول مع المسافرين بقطعة 1 و2 دينار وهذه القطع اختفت من السوق ولم تعد متداولة حاليا  وهو ما يضطر أصحاب الحافلات إما للتخلي عن حقهم في هذه الزيادة وهو أمر غير معقول بسبب الخسائر التي سيتكبدونها تبعا للزيادات التي عرفتها أسعار الوقود واما أتباع زيادات عشوائية من طرفهم ب5 و10 دينار وهو ما يعتبر خرقا لقوانين وزارة النقل وللخروج من هذه الإشكالية قال بوشريط أن الاتحادية فتحت هذه الأيام نقاشا مع بعض المسؤولين المحليين ومديريات النقل لوضع حل مناسب يراعي الطرفين وينهي مشكل الصرف الذي وضعتنا فيه الوزارة وذلك باللجوء أيضا إلى تطبيق السعر المحدد بموجب تعليمة وزارة النقل المؤرخة في 29 ديسمبر 2012، حيث اعتمد الناقلون سابقا تخفيضات متفاوتة لم تتجاوز الحد الأقصى وكانت ذات طابع تضامني من قبل بعض المتعاملين أنفسهم. وقال بوشريط إن هذه التعليمة لم تطبق من طرف بعض الناقلين أين أبقى الناقلون الخواص للحافلات على تسعيرة 10دج، واليوم ستضاف 5 دنانير لتفادي مشكلة الصرف.
من جانب آخر ارجع بوشريط رفض وزارة النقل لمقترحات الاتحادية فيما يخص الزيادات في أسعار النقل الحضري والشبه الحضري لعدم اقتناع الوزارة بالزيادات التي كانت في حدود 5 و10 دينار بالنسبة للنقل الحضري مؤكدا ان الوزارة اعتبرت هذه الزيادة تفوق المصاريف الإضافية التي يتكبدها الناقلون الخواص، جراء الزيادات التي مست أسعار الوقود، وهذا غير صحيحي يضيف بوشريط الذي قال أن الزيادات التي فرضتها الوزارة في حدود 10 بالمائة لن تُعوّض الخسارة التي يتكبدها الناقل مؤكدا أن الحافلات الصغيرة على سبيل المثال أصبحت تدفع  يوميا حوالي 500 دينار إضافية في الوقود، ولكي يسترجع الناقل هذا المبلغ بزيادة 10 بالمائة، أي بدينـار أو اثنـين، عليـه أن يُقـل ما لا يقـل عـن 500  مسافر.
هذا ولم يستبعد بوشريط أن يعرف قطاع النقل هذه الأيام كثيرا من الفوضى بسبب ان الكثير من المواطنين من مستعملي النقل اخاص سيرفضون أي زيادات عشوائية تضاف لتلك الزيادات التي اقرتها الوزارة ولن يقبلوا مبررات عدم وجود فكة لدي أصحاب الحافلات خاصة وان هؤلاء المواطنين سئموا مسلسل الزيادات التي ارهقهم منذ بداية السنة من جانب اخر قال بوشريط أنه من غير المتوقع ان يتخلى أصحاب حافلات النقل عن هذه الزيادات المفروضة بسبب عدم توفر قطع النقدية من فئة 1 و2 دينار لان ذلك سيتسبب لهم في خسار بالجملة


س. زموش

من نفس القسم الوطن