الوطن

الحوامل في خطر

وزارة الصحة ترفع حالة التأهب للقوصوى بعدما تأكد وجود الحشرة الناقلة لزيكا في الجزائر



تسبب ما يعرف بفيروس زيكا حالة من الرعب والقلق لدي الجزائريين بعدما تأكد وجود الحشرة الناقلة لهذا الفيروس في الجزائر لترفع وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات حالة التأهب إلى الدرجة القصوى، حيث دعت الوزارة إلى توخي الحذر الشديد من انتشار عدوى الفيروس الخطير خاصة على الحوامل داعية مختلف السلطات المحلية من مديريات صحة وولاة وأميار لمضاعفة جهودها من أجل منع تسجيل أي إصابات بهذا الفيروس الذي يعد خطرا على الحوامل بالدرجة الاولي بسبب التشوهات التي يسببها للأجنة.
ودعت وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات في تعليمة وجهتها إلى الولاة ومختلف المؤسسات الصحية الى التأهب لمواجهة أي طارئ لفيروس "زيكا" بتقديم أهم المعطيات المتعلقة بفيروس "زيكا" وتقييم خطره على المستوى الوطني مع نشر كل هذه المعلومات لمستخدمي الصحة العمومية والخاصة، كما حددت التعليمة الطرق التنظيمية للتكفل بالحالات المشبوهة للفيروس بدءا من اكتشافه إلى غاية التكفل بعلاجه، مذكرة بالإجراءات المتعلقة بتعزيز مكافحة الأمراض الفيروسية المتنقلة طبقا للتعليمة القطاعية رقم 15 المؤرخة في 18 نوفمبر 2015 وشددت وزارة الصحة على إجراء حملة تحسيسية واسعة لفائدة المواطنين في جميع الولايات، كما أمرت وزارة الصحة مصالحها في جميع الولايات برفع درجة الطوارئ، خاصة على مستوى الحدود، من خلال التنسيق مع المسؤولين المحليين وتنصيب خلية متابعة، موازاة مع تعيين مصلحة خاصة متنقلة، لعزل المصابين "فوريا" إلى غاية نقلهم إلى المستشفى المجهز لاستقبالهم،  واتخاذ كل الإجراءات اللازمة لتجسيد الخطوات المنصوص عليها في التعليمة، وذكرت الوزارة بأن الإصابة بفيروس "زيكا" الذي هو مرض معدي ينقله بعوض حامل للداء تسبب في الوقت الراهن في انتشار وباء غير مسبوق بكل من أمريكا اللاتينية ومنطقة الكراييب، وتأتي حالة الاستنفار القصوى التي أعلنت عنها وزارة الصحة بعد اكتشاف بؤر صغيرة للحشرة الناقلة لهذا الفيروس في ولايات الغرب ومنطقة القبائل  ما يزيد من خطر انتشار هذا المرض، وأكدت مختلف البحوث التي أجريت في الدول مصدر الفيروس، بأن عملية الانتقال تتم أيضا عن طريق العلاقات الجنسية وأيضا التبرع بالدم. وفي هذا الإطار بالذات، أصدرت وزارة الصحة تعليمات شديدة وصارمة، تتعلق أساسا بمنع نقل الدم من جميع الأشخاص القادمين من البلدان التي سجلت فيها إصابات، مع ضرورة التدخل فورا على مستوى الحدود في حالة الاشتباه في حالة قادمة من هذه الدول، تحمل أعراض الحمى، "حتى ولو كانت خفيفة"، شرط ان تكون مرفقة بأعراض الرمد الحبيبي


س. زموش

من نفس القسم الوطن