دولي
قراقع: العصابة الصهيونية اتخذت فعليًّا قرارًا بقتل محمد القيق
بعد رفضها نقله إلى مستشفى فلسطيني في وقت تشهد حالته الصحية تدهوا خطيرا
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 20 فيفري 2016
قال رئيس هيئة "شؤون الأسرى والمحررين"، عيسى قراقع، إن "العصابة الصهيونية" قد اتخذت فعليًّا قرارًا بـ"قتل الأسير الصحفي محمد القيق، المُضرب عن الطعام لليوم الـ 87 على التوالي، وتركه للموت البطيء."واتهم قراقع في بيان صادر عن هيئة الأسرى، أول أمس، "المحكمة العليا" التابعة لسلطات الاحتلال بـ"التساوق العلني والخضوع لرغبات وقرارات المخابرات الإسرائيلية في قضية الأسير القيق."
وأفادت الهيئة أن محكمة الاحتلال العليا ردت على التماس قُدم لها بخصوص عدم سماح أجهزة الأمن الصهيونية لعائلة القيق بزيارته، "بإعطاء النيابة العسكرية حتى صباح يوم الغد، لتبرير الرفض."وأشارت إلى أن محكمة الاحتلال "تعلم جيدًا أن محمد القيق يمر بحالة حرجة، ولا يوجد أي ضمان للساعات القليلة القادمة."
ووصف رئيس الهيئة الحقوقية الفلسطينية، عيسى قراقع، قرار العليا للدولة العبرية بـ"الدنيء والتافه"، مشددًا على أن القضاء الصهيوني "يخضع بشكل كامل لقرارات جهاز المخابرات."وأوضح قراقع أن "جهاز المخابرات اليهودي، المسؤول الأول عما يحدث للأسير محمد القيق بالتكامل مع الحكومة العبرية اليمينية المتطرفة"، وفق قوله.وأضاف: " المحكمة العليا لدولة الصهاينة تعاملت مع الالتماس باستخفاف، للهروب من ذاتها، فهي التي أصدرت قرارًا يوم 4 فيفري الحالي يسمح لعائلته بزيارته في مستشفى العفولة."
يذكر أن الأسير محمد القيق (مراسل قناة المجد الفضائية السعودية في الضفة الغربية)، اعتقله الاحتلال عقب دهم منزله في بلدة أبو قش، شمالي رام الله، بتاريخ 21 نوفمبر 2015، وحوّل للاعتقال الإداري مدة 6 أشهر، بعد التحقيق معه لنحو شهر في مركز الجلمة العسكري" التابع للمخابرات الصهيونية، شمال فلسطين المحتلة، وعدم تقديم أي لائحة اتهام بحقه."وشرع القيق في إضرابه المفتوح عن الطعام بتاريخ 25 نوفمبر 2015؛ احتجاجًا على طريقة التعامل معه، واعتقاله إداريًّا، وتعريضه للتعذيب وتهديده بالاعتقال لفترات طويلة داخل السجون اليهودية.وكانت المحكمة "العليا للكيان الغاصب"، قد أصدرت في الثالث فيفري الجاري، قرارًا يقضي بتعليق اعتقال الصحفي القيق إداريًّا، مع إبقائه محتجزًا في مستشفى "العفولة الصهيوني" لتلقي العلاج، حيث يعاني من تدهور خطير في وضعه الصحي بعد رفضه أخذ المدعمات وإجراء الفحوص الطبية.
وأصدرت ذات المحكمة، مساء الثلاثاء الماضي 16 فيفري الجاري، قرارًا برفض نقل الأسير الصحفي محمد القيق، والمُحتجز في مشفى "العفولة العبري" لمشفى فلسطيني في الضفة الغربية، "استجابة لطلب النيابة العسكرية الصهيونية"، وفقًا لمحامي الدفاع عن القيق، أشرف أبو سنينة.
ق. د