الوطن

رشيد بوجمعة: مواصلة الاستيراد العشوائي سيقضي على المؤسسات الصغيرة والمتوسطة

تساءل عن مدى متابعة الحكومة للإجراءات التي اتخذتها على أرض الواقع




انتقد أمس الخبري الاقتصادي رشيد بوجمعة مواصلة عدد من المستوردين إغراق السوق الوطنية بشتى أنواع المنتجات المستوردة حتى تلك التي تنتج في الجزائر مضيفا أن هذه الممارسات من شأنها أن تساهم في تراجع إنتاج المؤسسات الوطنية متسائلا في السياق ذاته عن مدي تطبيق أجراءت الحكومة خاصة ما تعلق بتشجيع المنتوج الوطني حيث قال بوجمعة في هذا الصدد أن تشجيع المنتوج الوطني لا يتم بالقروض الاستهلاكية التي تضمنت منتجات تركب فقط في الجزائر وإنما بحماية هذا المنتوج من منافسة غير مشروعة من منتجات مستوردة تباع في بعض الأحيان بأقل ثمن من تلك التي تنتج محليا.
وأضاف بوجمعة في تصريحات لـ"الرائد" أن السوق الوطنية ورغم الأجراءت التي تتحدث عنها الحكومة لا تزال مزبلة للمنتجات الأوروبية والصينية، مستغربا من إقدام عديد المستوردين على استيراد الخبز بمختلف أنواعه وأكياس القمامة،والثوم وعجينة الكرواسون والجزائر تمر بأزمة خانقة متسائلا في ذات السياق عن دور وزارة التجارة في هذه المسألة وأين هي رخص الاستيراد لتوقف مثل هذه المهازل، وقال بوجمعة أن موصلة بعض اللوبيات استيراد كل شيء من الخارج هو بمثابة كسر متعمد للاقتصاد الوطني الذي يعيش أزمة حقيقية خاصة وان عدد كبير من المنتجات الاستهلاكية التي تستورد تنتج بوفرة في الجزائر وبنوعية جيدة  مطالبا السلطات الوصية بضرورة التدخل لحماية الاقتصاد الوطني، خاصة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة التي تعتبر عصب الاقتصاد الوطني.
من جانب آخر قال بوجمعة أن ترقية المنتوج الوطني وتشجيعه وجعله منافسا لذلك المستورد لا يتم بالشعارات ولا بأدراج مواد مركبة في الجزائر فقط ضمن قروض استهلاكية ستزيد من حجم الاستهلاك الداخلي وبالتالي الرفع من وتيرة استيراد المواد الأولية بالقابل أكد بوجمعة أن تنمية المنتوج الجزائري، أساسه الثقافة العامّة، إلى جانب التسيير والرقابة والإنتاج مع الاختيار الجيّد، مضيفا أن هناك دعما معروفا وقوانين منصوصة، لتشجيع المنتوج المحلي  لكن التطبيق مازال يعيش تحت راية البيروقراطية، وبهذا الإنتاج مازال ناقصا.
س. ز

من نفس القسم الوطن