الوطن

سعداني في دورية لإحياء مبادرته وامتصاص حراك المعارضة

سيشكل محور اهتمامات الحزب بالإضافة إلى الحكومة



قرر الأمين العام لجبهة التحرير خوض جولة جديدة من المشاورات السياسية الهادفة إلى إنقاذ مبادرته السياسية التي وصفت سابقا بـ"الفاشلة"، حيث تقرر هذه المرة العودة من البداية وخوض جولة ثانية تستهدف العديد من التشكيلات خاصة المعارضة منها.
وحسب المصادر التي أوردت الخبر لـ"الرائد"، فإن هذه الجولة سيباشرها سعداني، عقب اجتماع مع أعضاء مكتبه خلال أيام لتقييم جولته السابقة التي شملت العديد من الأحزاب السياسية ولكن كتب عليها الفشل قبل أن تولد، بسبب غياب ملامحها التي اختزلها البعض في دعم برنامج رئيس الجمهورية، ما سيجبر عمار سعداني هذه المرة على التركيز على نقاط أخرى، قصد إقناع التشكيلات السياسية، خاصة تلك التي تحفظت على محتوى مبادرته.
وعن سبب قرار سعداني إعادة إحياء مبادرته في هذا الظرف بالتحديد، أكدت مصادرنا أن قيادة الحزب خلصت إلى ضرورة العودة إلى ذلك المولود السياسي الذي عرف تعطلا بفعل المناسبات السياسية التي شهدتها البلاد، في مقدمتها انتخابات التجديد النصفي لمجلس الأمة والتي عرفت هي الأخرى فوزا كاسحا لجبهة التحرير الوطني، حيث تحصل الأفلان على معظم الولايات الكبرى خاصة العاصمة، بعد معركة قادها سعداني ضد غريمه أويحيى وما تلاها من تصريحات اتهمت قيادة الأفلان بالتزوير واستعمال "الشكارة" .
بالمقابل، أكدت مصادرنا أن الدستور أخذ حيزا هاما من الحزب العتيد، خاصة وأنها أهم وثيقة سياسية يعول عليها الحزب في اكتساح الساحة السياسية، وهو الأمر الذي لم يتحقق حيث لم يستجب الرئيس لدعوة سعداني فيما يتعلق بتعيين الوزير الأول وكذا حذف المادة 51 المتعلقة بالمناصب التي تخص أفراد الجالية. يأتي هذا في وقت تروج الأوساط السياسية عن قرب كل من جبهة التغيير وكذا حركة البناء الوطني من الانضمام لمبادرة سعداني، وهو الأمر الذي من المفروض أن يتم الإعلان عنه في الأيام المقبلة, إلا أن مصادر داخل حزب مناصرة نفت الأمر وأكدت أن الأمر يقتصر على اتصالات بين قادة الحزبين.
أمال. ط

من نفس القسم الوطن