الوطن

غول يدعو لوضع ميثاق وطني أخلاقي سياسي بالجزائر

لتفادي "التجاذبات والتراشقات" الحاصلة في الساحة السياسية




دعا، أمس، رئيس تجمع أمل الجزائر "تاج" الشباب إلى "ضرورة المحافظة على أمن واستقرار الجزائر من خلال الابتعاد عن كل التجاذبات الحاصلة في الساحة السياسية، التي تريد من خلالها بعض الأطراف زعزعة أمن واستقرار الجزائر"، مؤكدا أنه "حان الوقت لهؤلاء الشباب أن يقفوا بالمرصاد لمن يريد هدم مكاسب الوطن".
وأوضح عمار غول، أمس، في كلمته التي ألقاها خلال اللقاء الوطني الأول لمسؤولي هياكل شباب تاج بفندق الرياض بسيدي فرج بالجزائر العاصمة، أنه "يتوجب وضع ميثاق وطني أخلاقي بالجزائر للتعاطي مع العمل السياسي وتهذيبه أكثر، بعيدا عن كل الخطابات والتراشقات الهدامة المنحطة في طابعها، والتي تقوم بها بعض الأطراف السياسية والشخصيات الوطنية،ولتي نزل من خلالها الكثير منهم، حسبه، من المكان العالي إلى المستوى المتدني، مؤكدا أنه "بات من الضروري التعامل مع القضايا التي تهم الجزائريين في ظل الاحترام المتبادل".
وأفاد عمار غول بأن "رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة وخلال تعديل الدستور، منح الكثير للشباب الجزائري الذي أولى له عناية كبيرة وخاصة من خلال إعلانه عن المجلس الأعلى للشباب، الذي كان من ضمن أبرز المقترحات التي قدمها تجمع أمل الجزائر في مقترحاته التي رفعها إلى رئاسة الجمهورية"، بالمقابل حذر عمار غول من "انفجار الأوضاع الأمنية في ليبيا بعد التدخل الأمريكي الأخير بالمنطقة، مطالبا الدول العظمى بضرورة الابتعاد عن كافة التدخلات الأجنبية التي من شأنها زعزعة استقرار المنطقة والتوجه إلى الحل السلمي والحوار مع كافة الأطراف في ليبيا"، مستطردا أن "الجزائر توجد في منطقة تعرف بؤر توتر مع جيراننا في مالي وأن حزبنا لا يزال يدعم كل المبادرات والمواقف التي من شأنها إعادة الأمن والاستقرار لهذه المنطقة، بإيجاد كافة الحلول التي تراها مناسبة"، مؤكدا أن "الجزائر كانت تدفع دفعا من قبل بعض الدول وإقحامها عسكريا في هذه المناطق التي تعاني صراعات، إلا أنها وبموقفها النبيل لم ولن تتدخل في هذه الدول".
كما أشار غول أن "الأوضاع في ليبيا تستدعي الحوار الواعي والمسؤول والحكمة والتواصل البناء بين كل أبناء الوطن وبين كل الأطراف المتنازعة مهما كانت، أولى من تعريض الوطن إلى خطر التدخل الأجنبي"، مشيدا في هذا الصدد بالموقف الحكيم للدولة الجزائرية في رفض التدخل العسكري في ليبيا، مؤكدا أن "التوافق الوطني" من خلال المسار السياسي يبقى المخرج الوحيد للأشقاء في ليبيا وفي الدول العربية التي تعرف اضطرابات"، مجددا "دعوته لميع المختلفين إلى الالتفاف حول الحوار الداخلي والمصالحة الوطنية، لتجنّب الانقسامات المجتمعية الفتاكة بهدف عودة الأمن والاستقرار ولم شمل أبناء الوطن الواحد".
هني. ع

من نفس القسم الوطن