الوطن
بلعياط يتهم سعداني بتحدي الرئيس بوتفليقة
توقع سقوطا حرا للأمين العام الحالي للحزب العتيد
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 20 فيفري 2016
توقع عضو المكتب السياسي السابق في حزب جبهة التحرير الوطني، عبد الرحمان بلعياط، سقوطا حرا للأمين العام الحالي للحزب، عمار سعداني، بسبب مواقفه العلنية المعارضة للرئيس عبد العزيز بوتفليقة. وقال المتحدث، في ندوة صحفية، أمس، بمقر مداومة نواب الحزب بالعاصمة، أن المواقف التي عبر عنها سعداني في الخارج وإعلان معارضته لتعيين أحمد أويحيى في منصب الوزير الأول، وفرض الجنسية الجزائرية الأصلية وحدها لشغل مناصب سامية في الدولة علنا، وضعه في صدام مع الرئيس.
ولاحظ أن إعلان معارضة تعيين أويحيى في منصب الوزير الأول يعتبر تحريضا لنواب الحزب في غرفتي البرلمان على التمرد على الرئيس، وهذا أمر لا يغتفر، وأن الرئيس لن يتغاضي عن ذلك. عبد الرحمان بلعياط، المحسوب على جناح الأمين العام السابق للحزب، عبد العزيز بلخادم، اعتبر أن صمت الحكومة الجزائرية إزاء منح السلطات الفرنسية رخصة لحزب باسم "الأفلان" أمر خطير وغير مقبول، وهو لا يندرج في سياق الدبلوماسية وإنما أمر يتوجب تصحيحه الفوري.
وقال بلعياط أن الأفلان تلقى القرار بكثير من الاستياء لأنه يمس بالثورة التحريرية التي تتجاوز حدود الجزائر وأصبحت مرجعية للعديد من الدول، كما أن اتفاقيات إيفيان نصت على وجود الأفلان وهي الاتفاقيات التي زكاها الشعب في استفتاء.
واستبعد أن تكون باريس قد وافقت على القرار بشكل ارتجالي أو اعتباطي، وإنما هو أمر، في تقدير المتحدث، مدبر لأن وزارة الداخلية الفرنسية لا تغفل عن مثل هذه الأمور، خاصة وأنها تعرف جيدا الأفلان.
وفي موضوع آخر، أعلن المتحدث أن نواب الحزب وممثليه في مجلس الأمة سيتقدمون في الأيام القادمة، أي بعد افتتاح الدورة الربيعية، بمساءلة لوزير الخارجية حول الصمت الذي التزمه إزاء هذه القضية، مشيرا أنها لا تندرج في سياق التعامل الدبلوماسي وإنما هي أمر يتوجب تصحيحه وتنوير الرأي العام الوطني والدولي، لأنها مساس بالدولة الجزائرية التي يرأسها الأفلان وبثورة الفاتح نوفمبر ومبادئها.
وكان عضو مجلس الأمة السيناتور بوعلام جعفر، قد وجه مراسلة رسمية لوزير الخارجية رمطان لعمامرة، يطالبه فيها بالتدخل ومطالبة السلطات الفرنسية بعدم اعتماد هذه الجمعية، لأن هذا الأمر يعتبر مساسا بالسيادة الوطنية وتدخلا مباشرا في شؤونها الداخلية، وقدم المتحدث تفاصيل جديدة عن هذه الجمعية
آدم شعبان.
