دولي

عائلة الصحافي القيق تطالب بزيارة عاجلة لنجلها والاحتلال يرفض

قالت بأنه يحتضر وناشدت الجهات المسؤولة للتحرك




طالبت عائلة الأسير الصحافي محمد القيق، الجمعة، وبشكل عاجل، كافة الجهات المسؤولة تأمين زيارة إنسانية لابنها المضرب عن الطعام منذ 87 يوماً بعد تلقيها معلومات تفيد بتدهور خطير على حياته، وقال شقيقه همام القيق لـ"العربي الجديد" إن "العائلة تلقت رسالة من داخل مستشفى العفولة الإسرائيلي حيث يرقد الأسير منذ إضرابه عن الطعام، بأن محمد يطالب برؤية والده وزوجته وابنه قبل استشهاده".
وأضاف: "تواصلنا كعائلة مع نادي الأسير وهيئة شؤون الأسرى والمحررين ووزارة الشؤون المدنية ورئاسة الوزراء، لتمكيننا من الدخول إلى الداخل الفلسطيني المحتل ورؤية ابننا في المستشفى قبل فوات الأوان، ولكن لم يصلنا أي رد حتى اللحظة"، ويشير همام إلى أن جهاز مخابرات الاحتلال رفض استصدار تصاريح للعائلة بسبب الرفض الأمني عليها، ولكن في المقابل محكمة الاحتلال أقرت بالسماح لعائلة الأسير التواجد بجانبه، في حين ترفض ذلك النيابة العامة.
وتخشى عائلة الأسير القيق عدم رؤية محمد المضرب عن الطعام منذ 87 يوماً رفضاً لسياسة الاعتقال الإداري، والذي يمر بحالة صحية حرجة جداً، مؤكدين أن الأسير يتعرض بالفترة الأخيرة إلى نوبات حادة وكبيرة بصدره وتشنجات كاملة بيديه، وخدر مؤلم في الوجه، موضحةً أنه يجب تمكينهم من الزيارة والذهاب لرؤيته قبل فوات الأوان.
وناشدت العائلة الرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء رامي الحمد الله، بضرورة إصدار تصريح من خلال الشؤون المدنية لتمكينها من دخول مشفى العفولة للوقوف بجانب ابنها، والذي ربما يخفف عنه قليلاً ويرفع من معنوياته وفق العائلة.
في الوقت ذاته، تلقت العائلة بلاغاً من الصليب الأحمر، الذي طلبت منه التدخل من أجل تأمين زيارة عاجلة للقيق، برفض الاحتلال للتنسيق الذي قام به الصليب نظراً للمنع الأمني المفروض على زوجته وأطفاله، ورداً على هذا القرار، طالبت عائلة الصحافي محمد القيق الشعب الفلسطيني بالخروج في مسيرات حاشدة في كافة القرى والبلدات والمدن الفسلطينية لنصرة القيق وإنقاذه من الموت.
من جهته، أكد رئيس الحكومة الفلسطينية، أن الحكومة تكثف جهودها واتصالاتها مع المؤسسات الدولية للضغط على الاحتلال الإسرائيلي، وإلزامه بالإفراج عن الأسير الصحافي محمد القيقن وأوضح الحمد الله، أن رئيس الهيئة العامة للشؤون المدنية الفلسطينية حسين الشيخ وطاقم الهيئة يعملون منذ ساعات الصباح الباكر لتأمين زيارة زوجة القيق وأطفاله لمستشفى العفولة، في الوقت الذي حمل فيه حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياته، وتداعيات مماطلته في الإفراج عنه.
كذلك أكد نادي الأسير الفلسطيني، أن جهوداً تبذل من أجل السماح للعائلة لزيارته بشكل سريع دون أية عوائق، للسماح لها برؤيته في ظل التدهور الصحي الخطير والمتواصل.

•    زوجة القيق: محمد قد يُستشهد بأي لحظة
أكدت فيحاء شلش زوجة الأسير الصحفي محمد القيق المضرب عن الطعام منذ 86 يوما أن الوضع الصحي لزوجها بات خطيرا للغاية؛ حيث تعرض في الساعات الماضية لنوبات شديدة، وأنه قد يستشهد في أية لحظة.وقالت شلش خلال مؤتمر صحفي عقده نادي الأسير ونقابة الصحفيين في نابلس، مساء أول أمس، إن زوجها يعيش فقط على السوائل، ولا يتناول أي شكل من أشكال المدعمات.وبينت أن زوجها الأسير والعائلة ليس لديهم مانع من نقله لأي مستشفى فلسطيني، سواء أكان المقاصد أو غيره.وأشارت شلش إلى أن الاحتلال يحاول تصوير زوجها بأنه لا يخضع للاعتقال، إلا أن هناك العديد من الدلائل التي تؤكد أنه لا يزال رهن الاعتقال، ومنها وجود حارس على باب غرفته، وانتشار رجال الشرطة بلباس مدني في مستشفى العفولة، وإغلاق النوافذ، ورفض نقله لأي مستشفى فلسطيني بناء على رغبته.
وأكدت أن زوجها لن ينخدع بأساليب الاحتلال، وأن تجربة الأسير محمد علان مع الإضراب علمته الكثير، وأن المطلوب هو إنهاء الاعتقال الإداري ونقله إلى مستشفى فلسطيني.وأشادت شلش بالفعاليات التضامنية التي ينفذها أبناء الشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجدهم مع زوجها الأسير، مبينة أن زوجها يأخذ شرعية إضرابه من شرعية هذا الشعب.وقالت إن هذه المعركة قاسية وصعبة، ولكن يجب أن تبذل كل الجهود لحل هذه القضية، وأن توجه الجهود ضد الاحتلال لكي يحشر في الزاوية، ويرى أن كل الشعب خلف هذه القضية التي وحدت الشعب الفلسطيني بكافة فصائله.
ونفت شلش وجود أية عروض من الاحتلال بحل قضية زوجها الأسير، مبينة أن كل ما عرض عليهم هو مقترحات غير جادة، وأن الاحتلال لا يزال يتعنّت منذ بداية اعتقاله، حيث منع المحامي والعائلة من زيارته، ورغم خوضه للإضراب إلا أنه فرض عليه الاعتقال الإداري وثبته ورفض الاستئناف.وبينت أنه كان هناك مقترح من جهات وسيطة بأن يستمر اعتقاله الإداري حتى الأول من أيار المقبل، إلا أن السؤال الذي يجب أن يوجه للاحتلال هو: لماذا يرفض الإفراج عنه قبل هذا الموعد رغم خطورة حالته الصحية؟وأضافت إن العائلة تقدمت بطلبات عديدة لزيارته، إلا أنها توقفت عن تقديم الطلبات بعد جلسة المحكمة العليا في الرابع من الشهر الجاري، بعد صدور قرار منها تضمن ثلاثة بنود، هي: تعليق اعتقاله، وإبقاؤه بمستشفى العفولة، والسماح لعائلته بزيارته.وأوضحت أن العائلة رفضت قرار المحكمة بكل بنوده بما فيها البند الأخير؛ لأنها ترفض أن تكون جزءا من معادلة يحاول الاحتلال فرضها وهي الادعاء بان محمد حر ولم يعد أسيرا.
وفي السياق، قالت محامية هيئة شؤون الأسرى والمحررين حنان الخطيب، والتي تتواجد حاليا إلى جانب الأسير محمد القيق، أن آخر تقرير من مستشفى العفولة والذي صدر عصر اليوم، يشير إلى ظهور أعراض مقلقة وخطيرة على صحة الأسير القيق، والتي قد تكون بداية جلطة تهدد حياته وفقدانه بشكل مفاجئ.وأوضحت الخطيب أن القيق يعاني حاليا من آلام شديدة بالصدر، وتمتد لليد اليسرى، وتشنجات بالأرجل وصعوبة وثقل بالكلام.وأضافت الخطيب "يصاب محمد بنوبات من الهزل والضعف في كافة أنحاء جسده، حيث لا يستطيع تحريك أيٍّ من أطرافه، ويعاني من صعوبة كبيرة بالتنفس، وأحيانا كثيرة يشعر بالاختناق، والأوجاع والآلام تزاد بشكل مستمر."ودعت هيئة شؤون الأسرى والمحررين كافة وسائل الإعلام ونشطاء مواقع التواصل الاجتماعي وكل المساندين والداعمين للأسير محمد القيق المضرب عن الطعام لليوم 86 على التوالي، وخصوصا المتواجدين بالقرب منه داخل مستشفى العفولة وفي محيطها، إلى توخي الدقة في نقل أي معلومات تتعلق بحالته، والتعامل بروح المسؤولية في قضيته


سالم. أ/ الوكالات

من نفس القسم دولي