الوطن
الحكومة لم تنصف أبناء الجنوب وقت البحبوحة فكيف تفعل ذلك في زمن التقشف..؟!
أكد على بقاء مطالب الشباب وحذر من سياسة المراوغة، رشيد عوين لـ"الرائد":
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 19 فيفري 2016
عرفت ولايات الجنوب خلال فترة الحراك الذي نظمه شباب بطال أنزال وزاري كبير حيث تحولت المنطقة لقبلة لعدد من المسؤولين في الحكومة ونواب الشعب ورؤساء الأحزاب السياسة كلن كيف أستثمر في القضية ليتراجع الحراك وتتراجع معه وعود الحكومة والتي لم يتحقق منها شيء فنسب البطالة لا تزال تراوح مكانها ومؤشرات التنمية هي نفسها منذ سنوات ليزيد التقشف من تعقيد الوضع أكثر ما يجعل الجبهة الاجتماعية بالمنطقة مفتوحة على كل الاحتمالات.
وفي هذا الصدد أكد أمس رئيس ما يعرف بالجبهة الوطنية لحماية الثروة ومكافحة الفساد رشيد عوين وهو أحد النشطاء في الجنوب في اتصال هاتفي مع "الرائد" أن كل الوعود التي أطلقتها الحكومة وعلى رأسها الوزير الأول عبد المالك سلال خلال ما عرفته ولايات الجنوب من حراك شبابي كانت صورية وذر الرماد في العيون واصفا تكرار زيارات المسؤولين للولايات الجنوب السنوات الفارطة بمحاولات بائسة للمراوغة ومحاولة منهم توقيف استمرارية الحراك لشباب الجنوب مضيفا أن السلطة آنذاك حاولت بكل الطرق للحد من توسع الحراك فأمرت بالإنزال الوزاري واستخدام ما يسمى بالأعيان والمجتمع المدني المزيف الذي كان يتحرك ضد الحراك وباستخدام أبواق وإعلام مأجور يشوه صورة المنظمين والمأطرين للحراك كما عملت السلطة على عامل الوقت في إجهاضها لحراك الجنوب بكل الطرق وأضاف رشيد عوين في سياق أخر قائلا "اليوم أكيد أن سياسة ما يسمى بالتقشف كان لها الأثر الكبير على التشغيل والتنمية وقد بدأ هذا الأثر يظهر مشيرا أن الحكومة في وقت البحبوحة لم تفي بوعودها ولم تنجز ولو 5بالمئة من البرامج التي سطرتها في وقت أزمة انهيار البترول" مؤكدا "الشيء الأكثر من ذلك أن الشباب أصبح يعيش في كبت كبير وحالة نفسية سيئة جدا حيث أصبح يرى نفسه بين المطرقة والسندان بين الأزمة المالية وانعدام العدالة الاجتماعية وبين الحقرة والتهميش وسوء الخدمة العمومية" . كما أن الشباب في الجنوب -يقول عوين- لديه هاجس نفسي بإحساسه أنه يعيش فوق آبار البترول والغاز لكن لا ينتفع منه وباقي يقبع في البطالة والتهميش والحقرة. من جانب أخر قال عوين أن شباب الجنوب متمسك بمطالبه وعلى رأسها التوزيع العادل والشفاف للثروة مضيفا أن تجاهل الحكومة لهذه المطالب سيؤدي حتما إلى انفجار اجتماعي يصعب التحكم فيه.
ز. س
