الوطن
حنون تحذر من استغلال الصحراء الغربية في ملف الاتحاد المغاربي
دافعت عن الجنرال بن حديد ودعت الرئيس للتدخل للنظر في قضيته
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 19 فيفري 2016
- الندوة الوطنية لحزب العمال ستكون نهاية مارس القادم
كشفت الأمينة العامة لحزب العمال، لويزة حنون، عن انعقاد الندوة الوطنية لحزبها نهاية شهر مارس القادم. وأوضحت المتحدثة، أمس، في افتتاح الدورة العادية للمكتب السياسي للحزب، أن الهدف من عقد هذه الندوة هو تقييم أوضاع الحزب وفتح النقاش حول الوضع الاقتصادي والاجتماعي في البلاد.
رجحت الأمينة العامة لحزب العمال، لويزة حنون، أن تكون الجزائر معرضة لخطة على الطريقة الأوكرانية، مشيرة أن المادة 51 التي تم إدراجها في الدستور لم تأت بمحض الصدفة، وإنما جاءت كرد فعل على خطة "المستعمر القديم". وقالت المتحدثةخلال اجتماع لمكتبها الوطني، أمس، بمقر الحزب بالعاصمة، أن المادة 51 المتعلقة بتحديد المناصب بالنسبة للجالية لا تتعلق بالمهاجرين وإنما أشخاص بعينهم سواء كانوا في الجزائر أو خارجها، وأكدت حنون أن الأمر جاء كرد فعل على خطة ما تتعلق "بالمستعمر الفرنسي" الذي قالت أنه بدأ بالجانب الاقتصادي وأراد أن يعيد الجزائر إلى مستعمرة.
وقالت زعيمة حزب العمال، في تفسيرها لإدراج هذه المادة التي لم تكن خلال مسودة مشروع الدستور، أن البلاد معرضة لخطة على الطريقة الأوكرانية، مشيرة أن الجزائر لا تزال تتعرض لضغوطات خارجية من عند المستعمر السابق أي فرنسا، لكي يخرج الجيش ويشارك في المستنقعات الأجنبية، داعية السلطة إلى تقوية مناعتها من خلال وضع الثقة في الشعب المستعد للدفاع عن السيادة. بالمقابل, حذرت حنون من الشعارات التي تتغنى بالاستثمارات الفرنسية في البلاد، وقالت أن الإحصائيات الأخيرة أكدت تراجع الاستثمارات الفرنسية في الجزائر رغم كل التسهيلات التي يقدمها المسؤولون في الجزائر من منطلق إيديولوجي, مشيرة أن فرنسا لم تجعل من الجزائر بلد استثمار بقدر ما حولته إلى بازار لإنقاذ الشركات الفرنسية.
هذا ودعت المتحدثة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة من أجل التدخل للدفاع عن الجنرال المتقاعد حسين بن حديد، الذي دخل في إضراب عن الطعام. وخاطبت الرئيس تقول بخصوصه: "هذا الشخص لم يخن العلم يوما ولم يقتل الأبرياء"، كما ثارت حنون ضد ما أسمته "الهجمة الشرسة" التي تمارس ضد المجاهدة زهرة ظريف بيطاط معتبرة إياها هجمة ضد الثورة ورموزها.
من جهة أخرى, فتحت المتحدثة النار على ملف الاتحاد المغاربي، على خلفية المطالب التي طفت في الفترة الأخيرة والتي تنادي إلى ضرورة إعادة إحيائه، وهو الأمر الذي ثمنته شريطة عدم التلاعب بقضية الصحراء الغربية التي تمثل أمن البلاد، مشيرة أن أي مناورة ستكون لها عواقبها الخطيرة وأنه لا يمكن لأي حل أن أيكون على حساب أمننا القومي.
وفي ملف تعديل الدستور, تساءلت الأمينة العامة لحزب العمال عن غياب النقاش حول الملف الذي لم يغير شيئا في أرض الواقع بسبب عدم إشراك الشعب، متسائلة عن توقيت مطابقة مؤسسات الدولة مع الدستور الجديد.
أمال. ط
