الوطن

السلطة فوتت الفرصة مرة أخرى على الجزائر

أمين عام حركة النهضة محمد ذويبي



قال أمين عام حركة النهضة، محمد ذويبي، أن حزبه لم يفاجأ بطريقة إخراج تعديل الدستور، مسجلا غياب الإرادة السياسية لصياغة دستور توافقي يبني الجزائر ويطورها. ودافع في خطابه في افتتاح دورة لمجلس شورى الحركة، أمس، عن قرار حزبه مقاطعة جلسة المصادقة التي تمت في 7 فيفري الماضي، لأسباب ضمت أن الدستور الذي تمت صياغته وتمريره بعيدا عن الإرادة الشعبية "لم يفصل في القضايا الجوهرية والاختلالات التي يعاني منها النظام السياسي في الجزائر، فلم يفصل في طبيعة النظام المعتمد، فلا هو نظام برلماني ولا هو نظام رئاسي ولا هو نظام شبه رئاسي".، ناهيك عن كونه لم يوفر شروط نزاهة الانتخابات ولم يكرس حماية الإرادة الشعبية المتضمنة في ديباجته. كما لاحظ أنه لم يكرس بناء المؤسسات، بل أبقى على شخصنة الدولة، زيادة على أنه لم يضمن حق المسؤولية والمساءلة مقابل السلطة، فالرئيس يعين الوزير الأول الذي ينفذ برنامج وسياسة الرئيس بإرادته المنفردة، وهو غير ملزم باستشارة الأغلبية البرلمانية في تعيين الوزير الأول. بالإضافة إلى ذلك، فإن هذا الدستور يعطي للرئيس صلاحيات تكاد تكون غير محدودة، لكن الرئيس غير مسؤول أمام أي جهة. زيادة على أنه يستطيع أن يحل البرلمان إذا اعترض على برنامج حكومته مرتين على التوالي، أما البرلمان فلا يملك شيئا تجاه الرئيس بالرغم من أن الوزير الأول يطبق برنامج الرئيس وسياسة الرئيس. وذهب للقول أنه يؤسس لنظام فريد من نوعه في العالم يتنافى وقواعد النظام الجمهوري ويكرس مبدأ خصخصة الدولة. ولام السلطة على "تفويت الفرصة مرة أخرى على الجزائر وتضييع مزيد من الوقت والجهد والمال".
وأعلن أن هيئة التشاور والمتابعة التي تضم التشكيلات السياسية المعارضة "ستلتقي الأسبوع المقبل لتقييم عمل لجانها".
آدم شعبان

من نفس القسم الوطن