الوطن
مناصرة يدعو المعارضة إلى تشكيل تحالف وتنسيق الجهود حتى تفي السلطة بوعودها
قال أنه لا بديل عن التوحد لضمان القدرة على فرض نزاهة الانتخابات
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 17 فيفري 2016
دعا، أمس، رئيس جبهة التغيير، عبد المجيد مناصرة، أحزاب المعارضة إلى ضرورة التوحد وتشكيل تحالف وتنسيق الجهود حتى تفي السلطة بوعودها، معتبرا أنه لا بديل عن التوحد لضمان القدرة على فرض نزاهة الانتخابات.
وعن تشكيلته الحزبية، قال مناصرة، خلال احتفالية الذكرى الرابعة لتأسيس حزبه، أن أربع سنوات من تأسيسها مرت بمرحلة مليئة بالأحداث والتطورات، ميزها تنظيم انتخابات، خلفت جدلا سياسيا وانقساما حزبيا وتكتلات وتحالفات في صفوف المعارضة، بعضها انتخابي وبعضها تنسيقي تشاوري، كما سجل محاكمات قضايا الفساد (الخليفة وسوناطراك)، وعدم اقتناع الرأي العام بهذه المحاكمات، لأنها ـ حسبه ـ لم تمس المسؤولين الكبار ولم تكن أحكامها رادعة، أضف إلى ذلك أحداث إرهابية أبرزها تيڤنتورين، واغتيال الرعية الفرنسي إيرفي غوردال، التي لا تزال تداعياتها مستمرة.
وعاد مناصرة إلى التغييرات الكبيرة في جهاز الأمن العسكري، وإعادة هيكلة المؤسسة، معتبرا أنها تغييرات شكلت اهتماما كبيرا لدى الرأي العام، مثلت عند البعض مؤشرا على الدولة المدنية، ولم تقنع البعض الآخر لأنها تغيرات لم تمس جوهر النظام، كما تحدث عن التراجع الكبير في أسعار البترول بأكثر من سبعين بالمائة، مؤكدا أنه انعكس عنه أزمة اقتصادية واجتماعية وتخبط القرار الجزائري، وعدم وضوح الرؤية في التعامل مع هذا المعطى، يضاف لهذا كله انخفاض قيمة الدينار وأثره الكبير على القدرة الشرائية للمواطن. وجدد مناصرة التأكيد على أن تعديل الدستور لم يكن توافقيا، بعد مشاورات شارك فيها البعض وقاطعها البعض الآخر، لتتم المصادقة عليه من قبل الأغلبية البرلمانية دون أن تكون توافقية، حتى وإن سجلت تطورا مقارنة بالدساتير السابقة في مجال الحقوق والحريات والمعارضة والمؤسسات.
وفي سياق متصل، قال مناصرة أن جبهة التغيير ولدت في هذه المرحلة وتفاعلت معها: " عمر الحزب أربع سنوات، وهذا عمر قصير، ولكن مع استحضار كل هذه الأحداث الوطنية والدولية فهي مرحلة عريضة بظروفها، تفاعلت الجبهة مع الأحداث بمنهجها الوسطي بعيدا عن التطرف أو التفرج أو اللامبالاة". وأضاف أن الاحتفالية تبدأ من 18 فيفري وتستمر إلى غاية 19 مارس، في مناسبتين كبيرتين عند الشعب الجزائري وكذا جبهة التغيير (اليوم الوطني للشهيد، وعيد النصر) تكون على شكل أيام إعلامية للمواطنين تحت شعار "معا من أجل الجزائر".
أمال. ط