الوطن

كوبلر يشيد بدور الجزائر المفصلي في حلحلة الأزمة الليبية

شدد على ضرورة اتباع باقي الخطوات المتعلقة بإرساء حكومة الوفاق الوطني




شددّ الممثل الخاص للأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة في ليبيا، مارتن كوبلر، على الدور والأهمية التي تكتسيها المرحلة القادمة في مسار المفاوضات بين الأطراف المتخاصمة في ليبيا، من أجل إقرار حكومة الوفاق الوطني التي تعثرت جلسة البرلمان الأخيرة في إقرارها بسبب أمور"لوجيستية"، أثرت على زيارة رئيس الحكومة المؤقتة للبرلمان بطبرق من أجل الدفاع عن تشكيلتها تمهيدا للمصادقة عليها، كما أشار كوبلر بالدور الجزائري المفصلي والهام في حلحلة الأزمة الليبية التي لا تزال تراوح مكانها، مشيدا بأهمية الحوار السياسي لحل هذه الأزمة.
وعرج كوبلر، في رسالة بعث بها أمس إلى وزير الشؤون المغاربية والاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية، عبد القادر مساهل، على آخر المعطيات المتعلقة بتشكيل حكومة وحدة وطنية جديدة والمراحل المقبلة التي يجب اتباعها من قبل الخصوم الليبيين لإقرار الحل السلمي، في وقت بدأت القوى الغربية تلوح بالتدخل العسكري هناك لوقف تمدد تنظيم داعش الإرهابي. هذا وأشاد رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، مارتن كوبلر، بـ"دعم الجزائر الدائم" لجهود التسهيل والوساطة لمنظمة الأمم المتحدة للتوصل إلى حل سياسي في ليبيا، وأشار إلى أن المحادثات التي أجراها مع مساهل ومسؤولين جزائريين آخرين بمناسبة زيارته إلى الجزائر, سمحت له بالاطلاع على الملف الليبي وعلى موقف الجزائر.
وتطرق كوبلر، خلال زيارة العمل التي قام بها إلى الجزائر قبل أيام، رفقة الجنرال باولو سيرا، المستشار العسكري لبعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا, مع مساهل ومسؤولين جزائريين آخرين، إلى المراحل "الهامة" التي تم قطعها في إطار استكمال المسار السياسي الذي تقوده الأمم المتحدة، وبهذه المناسبة تم تذكير الممثل الأممي بموقف الجزائر الداعم لـ"حل سياسي من أجل التسوية السلمية للنزاع في ليبيا ومن أجل حماية هذا البلد الشقيق والجار من تهديدات التقسيم التي يواجهها"، كما تم تجديد التأكيد على دعم الجزائر للمسار السياسي الذي تقوده الأمم المتحدة و"الضرورة الملحة" لتشكيل حكومة وحدة وطنية مقرها طرابلس، مكلفة بتسيير المرحلة الانتقالية ومواجهة التحديات السياسية والأمنية والاقتصادية.
خالد. ش

من نفس القسم الوطن