الوطن

آمال صعود أسعار النفط تتبخر

بعد أن خالفت إيران الاتفاق الرباعي حول خطط الإنتاج


قوضت إيران، استقرار أسعار النفط، بعد أن أعلنت رفضها لما جاء به اتفاق الرباعي السعودي الروسي بالإضافة إلى فنزويلا وقطر معتبرة أن الاتفاق غير منطقي، وقال مبعوث إيران لدى منظمة الدولة المصدرة للنفط (أوبك) إنه "من غير المنطقي" لإيران أن تنضم للدول التي جمدت إنتاجها من النفط الذي اتفقت عليه المجموعة الثلاثاء الماضي، ونقلت جريدة إيرانية عن المسؤول الإيراني، مهدي أسالي، قوله إن إيران ستستمر في زيادة إنتاجها من النفط حتى الوصول إلى مستويات ما قبل العقوبات.
كما كان متوقعا من قبل المراقبين للسوق الدولية للنفط، جاءت ردود الفعل من إيران على اتفاقية تجميد الانتاج في الدوحة سلبيا، باصرارها على زيادة الانتاج وعدم الالتزام بما توصل إليه الاجتماع الرباعي، حيث يأتي الموقف الايراني مقوضا لأي خطوة نحو استقرار سوق النفط والخروج من أزمة انحدار الأسعار حيث أعلن وزير النفط الايراني "أن بلاده لا تنوي خفض انتاجها النفطي، لكنها "مستعدة للنقاش" مع البلدان الأخرى المنتجة للنفط.
ويهدف قرار خفض الإنتاج إلى رفع أسعار النفط، التي انخفضت بحوالي 70 في المائة بعد وصولها إلى 116 دولارا للبرميل في جوان 2014، وهو تحرك يضم أربع دول، من بينها فنزويلا وقطر، وهو الأول من نوعه منذ 15 عاما، لكن الخطة لم تكن مجدية في تداولات النفط، وأُقفل التداول أمس أول على انخفاض خام سعر برميل خام برنت بـ 3.2 في المئة.
هذا وأعربت وزارة النفط العراقية عن موافقتها على وضع حد للإنتاج، وقالت إنها على استعداد للالتزام بتجميد الإنتاج إذا وصل المنتجون الآخرون لاتفاق، لكن أسالي قال إنه "من غير المنطقي مطالبة إيران بتجميد إنتاجها.. أثناء فرض العقوبات على إيران، زادت بعض الدول من إنتاجها بشكل تسبب في خفض أسعار النفط. كيف يتوقعون من إيران أن تتعاون الآن وتدفع الثمن؟"، وتنتوي إيران زيادة إنتاجها من النفط الخام، وكذلك الصادارت لتصل إلى مليون برميل في اليوم خلال الشهور الستة المقبلة، ونقلت رويترز عن اثنين من المصادر الإيرانية المقربة من مباحثات أوبك إنه يمكن تقديم "شروط خاصة" لإيران كجزء من الاتفاق على تجميد الإنتاج.
ويقول بول ستيفنس، من المعهد الملكي للشؤون الدولية بمركز كاثام هاوس للأبحاث، إن اتفاق الأربعة "ليست له أية مصداقية"، وأشار إلى أن روسيا، وهي ليست عضو في منظمة أوبيك، تراجعت من قبل عن اتفاقات سابقة خاصة بإنتاج النفط، وكانت روسيا قد وافقت على التعاون مع أوبك من قبل عام 2001، لكنها لم تلتزم بوعودها وزادت من صادراتها، ولمواجهة المنافسة مع المنتجين الأمريكيين، اتبعت السعودية وحلفاؤها في الخليج خطة زيادة الانتاج لحماية أسهمها في السوق، بدلا من مستوى الأسعار، وتستمر الخلافات بين السعودية وروسيا بشأن سوريا، إذ تدعم روسيا نظام الرئيس بشار الأسد، بمساعدة إيران، في حين تدعم السعودية قوى المعارضة.
من ناحية أخرى قال المتعاملون نقلاً عن بيانات أصدرتها جينسكيب لبيانات السوق إن المخزونات في نقطة التسليم لعقود الخام الأميركي بكاشينج في ولاية أوكلاهوما قد ارتفعت نحو 705 آلاف برميل على مدى الأسبوع المنتهي في 12 فيفري، وارتفع خام برنت 92 سنتا إلى 33.10 دولار للبرميل بحلول الساعة 1105 بتوقيت غرينيتش بعد أن هبط 1.21 دولار عند التسوية في الجلسة السابقة في حين ارتفع الخام الأمريكي 68 سنتا إلى 29.72 دولار للبرميل.
إكرام. س

من نفس القسم الوطن