الوطن

ارتفاع جنوني لأسعار الخضر والفواكة بعد سقوط الأمطار

فيما يبقى المواطن الضحية الأولى

 

  • البطاطا بين 60 و70 دينار والليمون يقفز إلى مستويات جنونية بأسواق التجزئة

اعتاد الجزائريون على الإرتفاع الجنوني لأسعار الخضر والفواكه بمجرد سقوط الأمطار والثلوج لأيام معدودة، حيث تشهد أسواق التجزئة بمختلف أنحاء الوطن ارتفاعا مذهلا للأسعار، وهو ما أثار حفيظة المواطن البسيط الذي يتحمل عبأ مالي إضافي في ظرف جد حساس أملته الأزمة الاقتصادية للبلاد، ليبقى الغياب التام للسلطات المختصة المكلفة بالمراقبة أهم حدث يسجل اليوم.
وفي جولة استطلاعية قادتنا لبعض أسواق العاصمة، كسوق بئر خادم، والسحاولة، غرب العاصمة، نقلت "الرائد " شكاوي المواطنين الذين تذمروا من الغلاء الفاحش لأسعار الخضر والفواكه، ولاسيما البطاطا التي تجاوز سعرها 70دج للكلغ بالرغم من أنه كان في حدود 35 قبل يومين فقط، دون الحديث عن باقي المنتجات والفواكه التي أصبحت فرجة للفقراء في الأسواق فقط عوض اقتناءها، وبالمقابل ربط التجار هذا الارتفاع بالأحوال الجوية التي تدفع بالفلاحين إلى تفادي جني المنتوجات من المحاصيل، وهو ما يخفض من العرض، في الوقت الذي يحافظ الطلب على نفس المكانة .
وفي هذا الصدد، قال رئيس اتحادية أسواق الجملة للخضر والفواكه، عاشور مصطفى، إن الارتفاع لأسعار الخضر والفواكة أمر متوقع، خاصة أن تذبذب الأسعار يرتبط بالأحوال الجوية، نظرا لتداخل عدة عوامل، منها أن الأمطار تمنع الفلاحين من جني المنتجات من المزارع، وهو ما يتسبب في نقص للخضراوات والفواكه، وبالتالي تقفز الأسعار إلأى مستويات جنونية، منتقدا هذا الوضع بقوله "من المفروض أن الأسعار وقانون السوق يتحكم فيه قانون العرض والطلب كما هو معمول به في الدول المتقدمة والغير متقدمة، ولا يسير ارتجاليا أو يخضع للأحوال الجوية، مثلما هو واقع في بلادنا".
كما أوضح المتحدث ذاته، أن الأسعار في أسواق التجزئة مرتفعة جدا مقارنة بنظيرتها في أسواق الجملة، مرجعا ذلك إلى المضاربة من قبل بعض التجار، في ظل غياب الرقابة بأسواق الجملة، حيث دعا بالمناسبة، إلى تطبيق إجراءات ردعية ضدهم من أجل حماية القدرة الشرائية للمواطن أولا ومصالح التاجر النظاي، أي الذي يعمل قانونا بسجل تجاري ويدفع الضرائب للدولة.
هذا ويؤكد هذا الوضع توقعات الفلاحين الذي تخوفوا كثيرا من موسم الجفاف بعد تأخر سقوط الأمطار، حيث تشير المؤشرات كلها إلى  ارتفاع جنوني أسعار الخضر والفواكه بداية من الموسم المقبل في بسبب الخسار التي تكبدها الفلاحون هذا الموسم من جهة، وكذا بسبب الجفاف الذي يضرب الجزائر من جهة أخري، خاصة وأن الحكومة تعول كثيرا على القطاع الفلاحي لتفادي استيراد المنتجات الفلاحية من الخارج، جراء الأزمة الاقتصادية التي تعانيها البلاد، وهو ما يكلف المواطن البسيط ضريبة كبيرة.
أميرة. أ

من نفس القسم الوطن