الوطن
" سناباب " تقترح على بن غبريط اقصاء جميع تلاميذ الباك من المادة التي يتغيبون فيها
للحدّ من ظاهرة الهروب الجماعي للممتحنين من الثانويات
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 14 فيفري 2016
شددت الفدرالية الوطنية للتربية على اهمية تدخل وزارة التربية لاتخاذ قرارات ردعية في حق تلاميذ الثانويات المقبلين على امتحان شهادة البكالوريا ، بسبب ظاهرة الهروب الجماعي للتلاميذ التي تبقى الاقسام خالية عن عروشها خاصة الفترة المسائية.
وفي شكوى صدرت عن رئيسة الفدرالية الوطنية للتربية المنضوي تحت لواء النقابة الوطني لمستخدمي الادارة العمومي "سناباب" مريم معروف قالت فيها " انه اصبحت ظاهرة هروب التلاميذ ظاهرة مالوفة خاصة في الاقسام النهائية ولايكاد يدخل شهر جانفي حتى تصبح امر لازم ومفروغ منه، قائلة " انه يهرب التلاميذ من المواد الثانوية على حسب قولهم اي المواد التي معاملاتها قليله، حيث بالنسبة للاقسام العلمية والتقنية يهجرون ساعات مادة اللغة والاجتماعيات والفلسفة والتربية البدنية والادبيين يفرون من مادة الرياضيات واللغات والتربية الاسلامية".
وما يسهل هروب التلاميذ –حسب التقرير- مواقيت المواد الغير اساسية التي توضع اغلبها للتلاميذ في الفترة المسائية في الجدول الزمني، حيث ان التلميذ يكتفي بحظور الفترة الصباحية اما الفترة المسائية ، فتجد اقسام النهائي خالية عن عروشها".
واكد الشكوى" ان الظاهرة تفشت بكل ثانويات العاصمة وكذا الولايات الاخرى ما يستدعي تدخل عاجل من قبل وزارة التربية الوطنية، خاصة وان معظم الادارات على مستوى الثانويات لاتوجد فييها اساليب ردعية، في الوقت ان التلميذ ياتي في اليوم الموالي للغياب ، مصحوبا بولي امره للسماح له بالدخول باعتبار ان ابنه كانت لديه دروس خصوصية ، وهي مهمة مقارنة بالدروس التي تقدم في الثانويات التي تعتمد على الحشو فقط بدون التركيز على تمارينات"، ما يجبر الاساتذة على تدريس احيانا الا 5تلاميذ ولا يزيد في فترات عن 7.
واضافت الشكوى "ان الظاهرة تفشت بكل ثانويات الوطن ، وهو ما يستدعي بحسبها تدخلا عاجلا من قبل وزارة التربية الوطنية، في ظل غياب إجراءات ردعية جدية من إدارة الثانويات بحق التلاميذ المتخلفين عن حصصهم المسائية دون مبرر قانوني .
و لتفعيل الاسالب الردعية اكدت الشكوى "انه يجب اعتماد ما اتخذ مع قرار ظاهرة الغش حيث عمدت الوزارة الى التهديد باقصاء ب 5سنوات من البكالوريا ، مع اتخاذ قرار الفصل من المادة التي لا يتم حضوها ، مع حرمانه من الامتحان فيها في البكالوريا.
هذا ودعت الشكوى الى تدخل الوزارة لتسجيل التلميذ للبكالوريا في بداية السنة ، ولا يعطى له الحق في تاكيد التسجيل الا بعد نهاية السنة وبعد حضور كامل الدروس" .
وكانت وزارة التربية قد منعت المدراء والاساتذة في تعليمة وجهت منذ اسبوعين، طرد التلاميذ المقبلين على "البكالوريا" و"البيام" المحولين على مجالس التاديب ، وهذا قبل ان تشدد على عدم تطبيق عقوبات من الدرجة الثالثة مهما كانت المخالفة التي تصدر عن هؤلاء التلاميذ.
وحثت التعليمة مدراء المتوسطات والثانويات بضرورة عرض التلاميذ المحالين على مجالس التاديب على لجنة الاصغاء والمتبعة المنصبة على مستوى المؤسسة، مشددة في الاخير " على اهمية ايلاء هذه العملية العناية الفائقة وتطبيق محتواها بكل صرامة ومسؤولية خدمة لمصلحة المنظومة التربوية".
سعيد. ح
