الوطن

مزاعم فرنسية باختفاء ما بين 1000 و1500 جندي خلال حرب التحرير

برلماني اشتراكي طالب حكومة بلاده بالضغط على الجزائر لتحديد مصير هؤلاء المفقودين





طالب برلماني اشتراكي فرنسي الحكومة الفرنسية بالضغط على الجانب الجزائري لتحديد مصير جنود فرنسيين اختفوا في الجزائر بين 1954 و1964 ولازالوا في عداد المفقودين. وقال النائب بالجمعية الوطنية الفرنسية، جون بيار لوروش، في سؤال كتابي موجه لكاتب الدولة الفرنسي لقدماء المحاربين، نشر على موقع الجمعية، أن عائلات المفقودين ينتظرون تحديد مصير أقاربهم واسترجاع رفاتهم إن أمكن، غير أن البرلماني لم يشر في سؤاله إلى حالة مفقودي جيش والمنظمة المدنية لجبهة التحرير الوطني ومواطنين اعتقلوا في الجزائر أو فرنسا. وقدر البرلماني الفرنسي عدد مفقودي الجيش الفرنسي في الجزائر ما بين 1000 و1500 جندي فرنسي اختفوا في الجزائر في الفترة الممتدة من 1954 و1964.
وتزعم مصادر فرنسية أخرى أن الآلاف من المتعاونين معها اختفوا أو قتلوا بعد خروج القوات الاستعمارية، غير أن كتابا صدر عن مؤرخ فرنسي أسقط هذه المزاعم، مؤكدا أن الأرقام المروج لها مبالغ فيها وتفتقد للدقة.
بينما تشير تقديرات لفدرالية جبهة التحرير الوطني بفرنسا أن ما لا يقل عن 400 جزائري يوجدون في عداد مفقودين في أحداث 17 أكتوبر 1961، التي استشهد فيها 300 شخص إثر أعمال القمع التي قادتها الشرطة الفرنسية بقيادة محافظ الشرطة آنذاك موريس بابون. ويعد مفقودو مظاهرات 17 أكتوبر 1961 عينة عن حالات الاختفاء التي راح ضحيتها آلاف الجزائريين في فرنسا أو الجزائر، فيما يجري كل سنة اكتشاف مقابر سرية تركها الجيش الفرنسي في الجزائر تضم رفات ضحايا القمع الاستعماري الذي سلط على الجزائريين خصوصا خلال فترة حرب التحرير.
واتفقت الحكومتان الجزائرية والفرنسية، خلال زيارة وزير المجاهدين إلى فرنسا، قبل ثلاثة أسابيع، على فتح ملف المفقودين، وإنشاء لجنة تقنية. وقال وزير المجاهدين، الطيب زيتوني، في تصريح له، أن اللجنة التي تضم خبراء من البلدين تقنية، وتنظر في ملف المفقودين الجزائريين والفرنسيين الذين فقدوا خلال فترة حرب التحرير، وليس المفقودين الفرنسيين فقط في الجزائر. وتتولى اللجنة أيضا النظر في طلب الجزائر استرجاع الأرشيف الوطني منذ بداية الاحتلال الفرنسي للجزائر إلى غاية استرجاع السيادة الوطنية، والتعويضات الخاصة بضحايا التفجيرات النووية برڤان".


آدم شعبان

من نفس القسم الوطن