الوطن

السفير السعودي يسارع الخطى لرأب الصدع الذي أصاب العلاقة مع الجزائر

التقى أربعة وزراء منذ إعادة تعيينه في منصبه



فعّل السفير السعودي "الجديد القديم"، سامي عبد الله، من لقاءاته مع المسؤولين الجزائريين، في محاولة منه لجبر الضرر الذي أصاب العلاقات بين الجزائر والرياض، وكان أول من دفع ثمنها السفير المبعد حسين القطان، الذي لم يعمر في منصبه الذي قدم إليه من باريس سوى لسنتين، حيث أعلنت سلطات بلاده تعيينه في منصب آخر لم يعلن عنه.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية مجمل اللقاءات التي جمعت الدبلوماسي السعودي مع الوزراء الجزائريين بعد تقديم أوراق اعتماده للرئيس بوتفليقة، ومن بين الوزراء الذين التقاهم السفير سامي وزير الداخلية والجماعات الملحية، نور الدين بدوي، ووزير الشؤون الدينية والأوقاف، محمد عيسى، ووزير التعليم العالي والبحث العلمي، الطاهر حجار، ووزير الثقافة عز الدين ميهوبي. وبحسب نفس المصدر، فإن اللقاءات ارتكزت على تطوير العلاقات ومناقشة الملفات ذات الاهتمام المشترك.
وتعكس مسارعة السفير سامي العبد الله، حرص الرياض على إصلاح الصدع الذي أصاب علاقتها مع الجزائر، نتيجة لتباين الرؤى بين البلدين حول ملفات إقليمية، كملف اليمن حيث ترفض الجزائر العمل العسكري الأجنبي وتدعو إلى الحل السياسي، فيما تقود السعودية حلفا عسكريا خليجيا في اليمن ضد الحوثيين، ونفس الحال في سوريا، فالجزائر لم تقطع علاقتها مع الأسد وتدافع عن الدولة السورية، عكس المملكة التي تدعم المعارضة المسلحة هنالك وتطالب بإسقاط الأسد.
وفشل السفير السعودي السابق في استمالة الجزائر لأطروحات الرياض، ما تسبب في الأزمة الصامتة، ولعل من صورها عدم استقبال الرئيس بوتفليقة لوزير الخارجية السعودي عادل الجبير خلال زيارته للجزائر نهاية السنة، ولم يجد الرياض من وسيلة لإعادة الدفء لعلاقتها بالجزائر سوى الاستعانة من جديد بسفيرها سامي العبد الله الذي يعرف أنه صديق ومقرب وعارف بالجزائر ومقرب من المسؤولين الجزائريين.
أميرة. أ

من نفس القسم الوطن