الوطن

التلويح بالدخول في إضراب شامل للقطارات بداية مارس القادم

العمال انتقدوا تجاهل الإدارة لمطالبهم المهنية والاجتماعية




أمهل عمال السكة الحديدية "رؤساء ومراقبو القطارات"، الإدارة إلى غاية نهاية شهر فيفري الجاري، للرضوخ لمطالبهم المرفوعة، مهددين بالدخول في إضراب مفتوح بداية من شهر مارس القادم في حالة رفض أو تجاهل الإدارة مطالبهم المتعلقة بالترقية.
كشفت مصادر من الشركة الوطنية للسكة الحديدية أن اجتماعهم مع الإدارة لم يأت بالجديد، حيث قرر العمال إمهال المدير العام للشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية، ياسين بن جاب الله، 15 يوما، للإجابة عن مطالبهم، متوعدين بالدخول في إضراب مفتوح بداية من شهر مارس القادم.
وحسب نفس المصادر، فإن العمال توعدوا بالدخول في إضراب مفتوح، بداية من شهر مارس القادم، إلى غاية افتكاك مطلبهم الخاص بإعادة النظر في الجدول الخاص بالترقية في المسار المهني للعمال، وإعادة تصنيف العمال، مشيرا في نفس الوقت، إلى أن عمال السكة الحديدية كانوا قد شنوا سلسلة من الإضرابات عن العمل، ليقرر المدير الاجتماع بهم في عدة لقاءات، كانت تنتهي بالاتفاق على حل بعد شهر أو شهرين، غير أن التماطل حال دون تجسيد الاتفاق رغم التوقيع عليه، إلا أنها كانت مجرد وعود كاذبة من قبل الإدارة التي تريد فقط ربح الوقت، حسب ذات المصدر.
وفي نفس السياق، كشفت مصادرنا أن الشركة الوطنية للسكة الحديدية، قامت مؤخرا بالإعلان عن مسابقة توظيف رؤساء ومراقبي القطارات، إلا أن هذا التوظيف جرى على أساس المحاباة والمعريفة، مؤكدا أنه كان من المفروض قبول أشخاص ذوي كفاءات متحصلين على شهادة البكالوريا + سنتين جامعة، أو ذوي المستوى النهائي، غير أن الإدارة قامت باختيار أشخاص لا يملكون مستوى يسمح لهم بالعمل كمراقبي أو رؤساء القطارات، حيث استنكر العمال هذا الأمر الذي اعتبروه غير منطقي، خاصة أن الاختيار جاء على أساس "المعريفة" "والمحاباة".
وكان عمال السكة الحديدية دخلوا في إضراب دام أربعة أيام متتالية، احتجاجا على تجاهل الإدارة العامة للشركة وتماطلها في تنفيذ وعودها، المتمثلة في الترقية، وتسبب هذا الإضراب في اختلال حركة سير وتنقل قطارات، الأمر الذي تسبب في تعطيل الزبائن في الالتحاق بمناصب عملهم، وخلق حالة اكتظاظ في محطات الحافلات.
أميرة. أ

من نفس القسم الوطن