الوطن

الكشافة خرجت نهائيا من المعترك السياسي

بوعلاق أكد على أن منظمته حاضرة في المجتمع ونشاطها لم ينقطع عنه ويوضح

 

  • جمعيات "طفيلية" تخلت عن دورها في تفعيل المجتمع المدني

رأى محمد بوعلاق، القائد العام للكشافة الجزائرية، أن الهيئة التي يرأسها تكون قد خرجت بشكل نهائي من المعترك السياسي منذ المؤتمر الـ 11 الذي انعقد في جانفي 2015، وتفرغت للعمل التربوي فقط، مشددا على أن الكشافة الجزائرية تؤدي دورها التربوي في المجتمع الجزائري وتطمح لضم 20 ألف منخرط جديد ليبلغ عدد الكشفيين الـ89 ألفا بنهاية العام الجاري، وانتقد المتحدث بشدّة تخلي جمعيات المجتمع المدني ومنظماته على دورها خاصة وأن العشرات منها أصبحت لا تنشط في المجتمع وعلى أرض الواقع.
محمد بوعلاق أشار خلال استضافته ضمن برنامج ضيف الصباح، أمس، أن المؤتمر الـ 11 للكشافة الإسلامية بالجزائر خرج بقرار الابتعاد نهائيا عن الممارسات السياسية وتتفرغ كليا للعمل التربوي ودورها الوطني المنوط بها وفقط، فاسحة المجال للأحزاب الناشطة في الساحة السياسية. واعتبر وصف نشاطات الكشافة الإسلامية بالمنعدم أو القليل "حكما قاسيا"، مؤكدا أن القواعد الكشفية عبر الوطن تعرف تحركا كبيرا وانتعاشا على كل المستويات، سواء في الأنشطة الداخلية أو تلك التي تمس المجتمع بصفة عامة، حيث أحصت الكشافة الإسلامية الجزائرية أكثر من 51 نشاطا مركزيا وطني خلال السنة المنقضية علاوة على الأنشطة المحلية التي تقوم بها الأفواج الكشفية على مستوى الولايات، على غرار الموائد المفتوحة والأعمال الخيرية خلال الشهر الفضيل، والمشاركة في الحملات التحسيسية للوقاية من حوادث المرور ومكافحة المخدرات، فضلا عن المشاركات الدولية في الأعمال الخاصة بالكشافة آخرها خلال الصائفة الماضية بتركيا وتسجيل الحضور الكشفي الجزائري في كل من تونس، الأردن، فرنسا والجامبوري العالمي باليابان خلال 2015 والذي صنعت فيه الكشافة الجزائرية الحدث بوفد يضم 130 عضوا، مشددا على أن الكشافة الإسلامية الجزائرية عادت بقوة في المجتمع الجزائري والعالمي.
وكشف المتحدث، في سياق متصل بالنشاطات التي تقوم بها هيئته، أن الجزائر ستستضيف دورة تدريبية للقيادات الكشفية العربية على أعلى مستوى خلال الصائفة المقبلة، مؤكدا مشاركة الكشافة الجزائرية في المؤتمر الكشفي العربي بسلطنة عمان شهر أوت المقبل، كما أكد ضيف الصباح تواجد الكشافة الإسلامية عبر أكثر من 1200 بلدية على المستوى الوطني، مضيفا أن أبواب كل هذه الأفواج الكشفية مفتوحة للجزائريين وتقدم نشاطات يومية، مشيرا إلى أن عدد الكشفيين انتقل من 52 ألف كشاف في جانفي 2015 إلى 69 ألف كشاف في نهاية العام، مسجلا نموا بـ 25 بالمائة في عدد الملتحقين بالكشافة الإسلامية الجزائرية وهي النسبة التي تصبو إليها القيادة العامة بنهاية 2016 أي حوالي 20 ألف منخرط جديد.
هذا واعترف القائد العام للكشافة الإسلامية بوجود جمعيات تتلخص مهامها في التهام الميزانية السنوية دون أن تقدم ما هو مطلوب منها للمجتمع الجزائري وهي الظاهرة التي يلاحظها الجميع، موضحا أن دور المجتمع المدني والحركات الجمعوية يتمثل في تأطير الشباب ومساعدة المجتمع في حل الكثير من القضايا وإعداد أجيال قادرة على تجمل مسؤولياتها الوطنية، واصفا المجتمع المدني في الجزائر بـ"الفتي" مقارنة مع المجتمعات المدنية في أوربا ومختلف دول العالم التي سبقتنا بقرون.
وأضاف القائد الكشفي العام أن المجتمع المدني في الجزائر ينقسم إلى صنفين، أولهما تحدوه الإرادة والعزيمة على العمل ويحتاج إلى المرافقة والمتابعة والتكوين ليؤدي أدواره كاملة، وثانيهما طفيلي يعيش على الهامش ومتخل عن دوره، لكن للأسف "نراه يُلمع ويظهر رغم أنه لا يؤدي أي شيء على الواقع"، مضيفا أن الدولة الجزائرية في أمس الحاجة لجمعيات تعرف كيف ترسم خططها وتحدد أهدافها وتعمل على تجسيدها خدمة للشباب ولكل أطياف المجتمع الجزائري.
خولة. ب

من نفس القسم الوطن