الوطن

مجموعة الـ 19 - 4 تتأثر بصراعات حزب العمال

غابت عن الحراك السياسي ولم توضح أجندة عملها القادمة


بالرغم من كون القطب الوطني المعروف بـ"مجموعة الـ 19 – 4"، هو قطب غير متحزب ما عدا تواجد زعيمة حزب العمال لويزة حنون فيه, وأن أغلب نشاطاته واجتماعاته تمت في مقر حزب العمال بالعاصمة لالتزامات إدارية تستوجب حصول هؤلاء على ترخيص لعقد ندوات صحفية واجتماعات سياسية، إلا أن القطب ومع بداية ظهور الأزمة داخل بيت حنون غاب عن الحراك السياسي بصورة لافتة، دفعت بالبعض إلى القول أن القطب يكون قد تفكك بسبب أزمة العمال الداخلية والحركة التصحيحية التي طرأت عليه.
كما يكون لتصريحات المجاهد لخضر بورقعة المتتالية بأن المجموعة ولدت ميتة، وأن القواسم المشتركة بين الشخصيات التي أسست المجموعة قليلة، ويكون الردّ البارد الذي جاء من الرئاسة وعدم التجاوب مع مطلب المجموعة قد ساهم بشكل كبير في وأدها في المهد.
كل هذه المعطيات تؤكد بأن المجموعة لا يمكن أن يستمر خاصة بعد انشغال لويزة حنون بتصحيحياتها والشؤون الداخلية للحزب.
وتجدر الإشارة أن تصريحات قيادات تصريحات الموالاة بداية من سعداني كانت دائما تصر على أن المحرك والمستفيد من هذه المجموعة هو لويزة حنون، وأنها كانت تدرك حجم ما ينتظرها من تحديات، هو الذي عجل من البحث عن بديل سياسي آخر أو ورقة ضغط تجاه الرئاسة حتى لا تمارس عليها الضغوطات والمساومات التي ظهرت بعد المبادرة.
وأكبر مؤشر على نهاية المجموعة هو موقف لويزة حنون من الدستور، حيث شاركت بنوابها في جلسة المصادقة على الدستور عن طريق الامتناع والذي اعتبر دعما للدستور ورسالة هدنة من جهتها تجاه أصحاب القرار.
خولة بوشويشي

من نفس القسم الوطن