دولي
حياة القيق في خطر وعائلته تدعو لهبة جماهيرية نصرة له
إضرابه عن الطعام دخل اليوم 81
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 13 فيفري 2016
طالبت زوجة الأسير محمد القيق أمس الجماهير الفلسطينية إلى الخروج بمسيرات حاشدة في كافة المدن والبلدات الفلسطينية نصرة لزوجها المضرب عن الطعام منذ 81 يوماً. كما طالبت العائلة أعضاء المجلس التشريعي الفلسطيني بعقد جلسة تخصص لإبراز قضيته التي تعبر عن الواقع والهم الفلسطيني الموحد.
وأكدت الصحفية فيحاء شلش زوجة القيق في تصريحات لوسائل إعلام محلية أن العائلة تعيش حالة من الخوف والقلق على حياته. وذكرت شلش أن القيق دخل في وضع صحي أخطر من أي وقت مضى، حيث يعاني محمد من انتكاسة صحية خطيرة على حياته، كما يعاني من آلام حادة في الصدر وفي منطقة القلب على وجه التحديد، والتشنّج في العضلات. وأوضحت أن الضغط النفسي الذي تمر به العائلة اليوم هو أكثر من أي وقت مضى فهي تخشى أي مكالمة هاتفية قد تحمل في ثناياها خبر استشهاد ابنها. كما أكدت في حديثها أنّها لن تقبل من أحد التعزية باستشهاد زوجها، مطالبة بدور للسلطة وللفصائل تجاه قضية محمد الذي يصارع الموت بعد إنهاء يومه الـ 81 في الإضراب المفتوح عن الطّعام. وحمّلت شلش سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة زوجها، مؤكّدة أنّ استشهاد محمد سيكون له عواقب وخيمة يتحمل الاحتلال مسؤوليتها. ودعت كافة أبناء الشعب الفلسطيني الوقوف إلى جانب محمد والخروج بمسيرات عفوية في كافة المدن الفلسطينية، وأن تستمر هذه الفعاليات بوتيرة متواصلة حتى الإفراج عن محمد حياً من سجون الاحتلال.
ولا يزال الصحفي المعتقل، يرقد على سريره في مستشفى "العفولة"، "ملقى على ظهره، لا يستطع التحدث نهائياً، وأصبح قريباً من فقدان السمع، ومع كل هذا لا يزال ثابتاً مصراً على مواصلة إضرابه، ويرفض أخذ كل أشكال المدعمات والفحوصات الطبية، ويعتمد على الماء فقط"، بحسب البيان ذاته.
من جهتها قالت محامية هيئة شؤون الأسرى والمحررين إن الأسير الصحفي محمد القيق، والمضرب عن الطعام لليوم الـ 80 على التوالي في سجون الاحتلال، "دخل مجددًا في انتكاسة صحية حادة، ووضعه يزداد سوءًا مع مرور كل لحظة". وأضافت هبة مصالحة في بيان لها، أن الصحفي القيق "يُعاني من حالات تشنج مستمرة، بالإضافة لنخزات قوية بالصدر، وارتفاع عالٍ ومستمر على حرارته، وآلام شديدة بالركب والأطراف". وأضافت إن القيق دخل في مرحلة "الخطر الشديد"، وفقد النطق والسمع بدرجة كبيرة جدًّا، إلى جانب ضعف النظر، بسبب الالتهابات التي أصابت عينيه، وصعوبة التنفس والإرهاق الذي يظهر على كل جسده. واستطردت: "قد نتلقى نبأ استشهاد محمد القيق في أي لحظة، خصوصًا وأن هناك تخوفا كبيرا من إصابته بجلطة دماغية". لافتة النظر إلى أن "جسد محمد القيق ضعيف، وهو الآن في المرحلة الأصعب من الإضراب". وناشدت محامية الهيئة بضرورة "الضغط القوي" لإطلاق سراح محمد، مضيفة: "الساعات القادمة لم تعد مضمونة لبقائه على قيد الحياة". وكان جيش الاحتلال اعتقل "القيق"، يوم 21 نوفمبر الماضي، من منزله في مدينة رام الله، وسط الضفة الغربية، قبل أن يبدأ إضرابًا مفتوحًا عن الطعام، بعد 4 أيام من اعتقاله.
وفي 20 ديسمبر/ الماضي، قررت سلطات الاحتلال تحويله للاعتقال الإداري، دون محاكمة، لمدة 6 أشهر، متهمة إياه بـ"التحريض على العنف"، من خلال عمله الصحفي. والخميس الماضي، قررت ما تسمى المحكمة العليا "الإسرائيلية"، تعليق الاعتقال الإداري، بحق القيق، "لخطورة وضعه الصحي"، وهو ما رفضه الأخير، مطالباً بإطلاق سراحه
سالم. أ/ الوكالات