الوطن

نقابات التربية ساخطة من بن غبريط بسبب سوء إدارة الإمتحانات

حذرت من فقدان مصداقيتها

 
اثار ت نقابات التربية سخطتها اتجاه الغموض الذي يسود مسابقة التوظيف للموسم الدراسي 2015/2016، في ظل تناقض تصريحات وزيرة التربية في كل مرة في شأن تواريخ مسابقة التوظيف ولجوء الوزارة الى تحديد شهر نهاية فيفري لتنظيمها قبل التراجع لتاجيلها الى نهاية مارس المقبل.
وحذر الشركاء الاجتماعيين من فقدان الوزارة مصادقيتها، خاصة وان هذا السيناريوا تكرر مع تحديد الامتحانات النهائية والوطنية، داعيين الوصاية الى دراسة قراراتها قبل كشفها للري العام، مستنكرين تضارب التواريخ المقدمة من طرف وزارة التربية.
وقالت نقابات التربية  "إن تغيير الوزارة في كل مرة التواريخ  يضرب بمصداقية وزارة التربية وبالتالي الحكومة"، خاصة وأن أغلبية الأساتذة المعنييون بالمشاركة في مسابقة التوظيف كانوا على أمل اجتيازها نهاية شهر فيفري الحالي ، محملة  المسؤولية لإطارات وزارة التربية الذين لاطالما يوقعون التلاميذ والأسرة التربوية في خطأ وهو نفس الشيء الذي عرفته تواريخ الإمتحانات الوطنية وإعادة النظر فيها بعد أن تم تأجيلها إلى ما قبل شهر رمضان، هذا فيما ذهبت بعض النقابات لتؤكد ان  تأجيل وزارة التربية لمسابقة التوظيف في قطاع التربية إلى نهاية شهر مارس المقبل، راجع  إلى الضغوطات التي تواجهها خاصة مع نهاية السنة الدراسية وحلول امتحانات الفصل الثالث وبالتالي الامتحانات الوطنية.
واشار ذات المصدر انه   "تعقدت الأمور على رأس وزيرة التربية، ما بين مسابقة التوظيف، الامتحانات الفصلية والوطنية وكذا مرحلة التصحيح"، وهذا قبل ان تدعو الى فرض الرقابة الصارمة خلال المسابقة المقبلة، والتكوين لجميع الناجحين لفترة تتعدى سنة كاملة.
ما اوضحت "ان  تأجيل مسابقة التوظيف إلى غاية شهر مارس المقبل راجع  إلى عدم تسليم أغلبية مديريات التربية لملفاتها المتعلقة بعدد المناصب المحتاج إليها على مستوى كل مديرية، والتي اعتبرها عملية دقيقة تحتاج إلى دراسة معمقة، كما أضاف حميدات محمد أن قطاع التربية في حاجة إلى الرفع من عدد مناصب التوظيف خلال المسابقة المقبلة، وذلك لسد الشغور الذي تعرفه أغلبية المؤسسات خاصة على مستوى المناطق النائية، بسبب ارتفاع عدد الأساتذة المحالين على التقاعد سنويا، واضافت النقابات  ان  تأجيل مسابقة التوظيف  لا  أن تؤثر بالسلب على المشاركين،  غير أن المشكل الحقيقي يكمن في الإعلان المسبق عن تاريخ المسابقة دون انتظار قرارات الفتح، موضحة مرة اخرى انه من المفروض على الوزيرة نورية بن غبريط الإعلان عن تاريخ إجراء مسابقة التوظيف مباشرة بعد التأكد من طرف مديرية الوظيف العمومي.
سعيد. ح

من نفس القسم الوطن