الوطن

"توسيع الوعاء الضريبي لتعويض الجباية البترولية"

طالب أعوان الجمارك والضرائب بتغيير سلوكاتهم تجاه التجار، بن خالفة:


دعا وزير المالية عبد الرحمان بن خالفة أعوان الجمارك والضرائب إلى تغيير سلوكاتهم والتعامل مع التجار والمتعاملين الاقتصاديين على أساس أنهم شركاء، وأوضح المتحدث في تصريح على هامش تقديمه درس تمهيدي حول المالية العمومية لفائدة طلبة المعهد الجزائري-التونسي للاقتصاد الجبائي والجمركي بالقليعة بولاية تيبازة أمس، أن التحديات المالية التي تواجهها الجزائر حاليا تجعل أعوان الضرائب والجمارك "مجبرين على التأقلم مع الإستراتيجية الجددية من أجل توسيع الوعاء الضريبي".
ويتعلق الأمر حسب وزير المالية بهدف "أساسي" سطرته الحكومة والرامي إلى عدم الاعتماد على الجباية البترولية من خلال تبني سياسة توسيع الوعاء الجبائي على أن يتقيد التاجر والمتعامل الاقتصادي بروح المسؤولية والمشاركة والمساهمة في تحقيق هذه المعادلة التي تبدو "صعبة المنال لكن ليست بالمستحيلة" كما قال مشيرا إلى أن التحديات "كبيرة لكن المستقبل واعد" متوقعا أن تكون الجزائر خلال العشر سنوات القادمة من "أكثر الدول في المنطقة التي تحتضن عددا كبيرا من الاستثمارات شريطة المضي قدما في تنفيذ خارطة الطريق التي رسمتها الحكومة مع إمكانية قلب الكفة خلال ثلاث سنوات وتحقيق نسب معتبرة في الجباية العادية بدلا من البترولية".
وتقتضي التحديات بن خالفة "صحوة جديدة" بخصوص العوامل التي تؤطر ميزانيات الدولة من خلال سياسات الجمارك والضرائب والاستثمار وتغيير الصورة"السيئة" التي التصقت بمختلف المصالح الإدارية على أساس أنها "تأخذ أموال التجار" مع اعتبار هؤلاء كشركاء و مرافقين للمستثمرين، ويتسنى تحقيق ذلك - كما أوصى الوزير -من خلال محاربة البروقراطية والسلوكات السلبية لبعض الإدارات و من ثمة استرجاع ثقة المتعامل الاقتصادي والتجاري في إدارة الضرائب والجمارك سيما بالنسبة للمتعاملين الأجانب على اعتبار أن الجمارك لها دور كبير في تحفيز قدوم المستثمرين الأجانب وتسهيل خاصة نشاط التصدير.
وبخصوص تهاوي قيمة الدينار في السوق السوداء قال بن خالفة أنه من صميم مهام البنك المركزي تعزيز مكانة العملة الوطنية وهو مرهون بتعزيز قوة الاقتصاد الوطني ومدى تنافسيته داعيا المتعاملين الاقتصاديين إلى الاستثمار في الجزائر واستغلال فرصة التحفيزات التي بعثتها الحكومة.
عثماني. م

من نفس القسم الوطن