الوطن

الشيخ آيت علجت رئيسا لهيئة الإفتاء بالوزارة

وزارة الشؤون الدينية تعيد له الاعتبار :




عاد وزير الشؤون الدينية والأوقاف، محمد عيسى، أمس، للحديث عن قضية الشيخ العلامة آيت علجت، التي أثارت قضية توقيف منحته الرمزية من قبل مصالح الوزارة، استنفارا في صفوف الجزائريين الذين رفضوا مثل هذه التصرفات تجاه العلامة، حيث قال عيسى بأن مصالحه قد فتحت تحقيقا في القضية وسيتم معاقبة المتورط فيها، مشيرا إلى أنه جرى التفكير في تعيين الشيخ في منصب رفيع المستوى داخل هيئات الوزارة في حال قبل به، أما بخصوص تحضيرات موسم الحج لسنة 2016، فقد كشف المتحدث عن استحداث إجراء جديد خلال موسم الحج الحالي، يتعلق بأخذ جزء من أجساد حجاج بيت الله الحرام كخصلات من الشعر أو جزء من الظفر وستحفظ في ملف كل حاج تحسبا لأي طارئ أو حادث قد يقع في البقاع كما حدث الموسم الماضي بعد حادثة تدافع منى وما خلفته من صعوبات كبيرة في تحديد هوية الحجاج الجزائريين.
أوضح محمد عيسى، في تصريحات للصحافة على هامش إحياء الذكرى السنوية الأولى لرحيل العلامة محمد الأكحل شرفاء، بدار الإمام بالمحمدية، بالعاصمة، أن الوزارة اتخذت إجراءات لموسم الحج 2016 تهدف إلى جعله أكثر تنظيما ومنها استعمال أسورة إلكترونية تضم معلومات وبيانات عن الحاج، تساعد في معرفة إن كان هذا الأخير تائها أو مريضا أو ووافته المنية، مشيرا إلى أن الجزائر طلبت من السعودية، التي تعمل بمثل هذا الإجراء، على تعميمه على مختلف الحجاج، وهو الطلب الذي تم قبوله. كما أكد عيسى أن الوزارة ستعمل على إقناع الحجاج بترك شيء من أجسادهم كخصلة شعر أو جزء من الظفر، لتسهيل عملية التعرف عليهم تحسبا لأي حادث مماثل لحادث الرافعة أو غيرها، حيث سيتم استغلالها في تحاليل الحمض النووي.
وأشار المتحدث في سياق متصل أنه من بين الإجراءات الجديدة بالنسبة لموسم الحج 2016، إدخال الدفع الإلكتروني، موضحا في السياق نفسه أن المسار الإلكتروني الذي انطلق العمل به الموسم الماضي، تسعى الجهات المعنية إلى تطويره أكثر وتنظيمه من خلال إدخال كل العقود ضمن هذا المسار، مؤكدا أن هذه الخطوة ستعمل على منح الحجاج التأشيرات دون مماطلة. وفيما يتعلق بتكلفة الحج لهذا الموسم، فقد رفض الوزير الإعلان عنها، وقال أنها تخضع لتقلبات صرف العملة الصعبة -الأورو- والتي هي خارج نطاق الجزائر، إلا أنه أكد أنها لن تكون بعيدة عن التكلفة السابقة، كما عاد الوزير للحديث عن رفض المملكة العربية السعودية رفع حصة الجزائر الخاصة بعدد الحجاج، وقال أن هذا القرار يشمل جميع بعثات الدول.
وفي رده على سؤال حول مسعى الملحق الثقافي لسفارة إيران بالجزائر نشر التشيع بالجزائر، رد الوزير بالقول أن مسعى التشيع بالجزائر خطير وحقيقي وله منظماته وتمويله  وارتباطه بالخارج، ومس الحدود الشرقية للبلاد والغربية، وهو يدل، يقول الوزير، على إرادة عالمية تريد أن تجعل الجزائر محاطة بمعركة لا تعنيها بين وهابية ليست أصيلة بالجزائر، وبين تشيع لا ينتمي إليها، أي الجزائر، غير أن أجهزة الدولة مطلعة على كل هذه التفاصيل، ولا يعني، يضيف، للمجتمع المدني أن يحل محل الدولة ويطالب بالطرد للملحق، فالدولة تتفاعل مع السفارات المتورطة التي امتدت أيادي موظفيها للشأن الداخلي للبلاد وللإساءة لضمائر المواطنين، وقال أن الجزائر لها مرجعيتها والوزارة تدافع عنها.
في موضوع آخر وفيما يتعلق بالقرض الاستهلاكي وتساؤلات المواطنين هل هو جائز شرعا أم حرام، وعدم حصولهم على فتوى يستندون إليها، قال الوزير أن المجلس الوطني للإفتاء الذي سيجتمع قريبا، والذي يكون آخر اجتماع له ليتحول فيما بعد إلى هيئة للإفتاء، سيبحث مع العلماء موضوع القرض الاستهلاكي، وسيقررون في هذا الشأن وسيتم الإعلان عن إفتائهم بعدها.
من جانب آخر، دعا وزير الشؤون الدينية والأوقاف المركز الثقافي الإسلامي في الجزائر لإقامة ملتقى دولي، يخصصه حصريا لمآثر واجتهادات وكتب وسيرة الشيخ العلامة الطاهر آيت علجت، كما اقترح الوزير منصبا خاصا بوزارة الشؤون الدينية والأوقاف للشيخ العلامة آيت علجت٬ تكريما له، ويتعلق الأمر برئاسة هيئة الإفتاء التابعة للوزارة في حال ما وافق عليها، كما كشف في الأخير عن إنشاء معهد مستقل للأئمة بولاية البويرة، طاقة استيعابه تقدر ما بين 400 إلى 500 إمام وفاء للشيخ العربي التبسي


أميرة. أ

من نفس القسم الوطن