الوطن

الشيخ بلمهدي يطالب بترقية دور الزكاة وإيقاف الربا

في اجتماع أمس بوهران لهياكل حركته بولايات الغرب

• بقلم جريدة الرائد
• نشر في 13 فيفري 2016

نظمت حركة البناء الوطني، أمس، بوهران، لقاء للهياكل لولايات الغرب الجزائري، الثاني بعد الذي نظمته الأسبوع الماضي في الكاليتوس بالعاصمة لولايات الوسط، وأشرف على اللقاء الشيخ مصطفى بلمهدي، رئيس الحركة إضافة إلى قيادات وطنية. ويهدف اللقاء إلى تكثيف التواصل والتشاور بين أبناء الحركة من جهة، كما يهدف إلى شرح البرنامج السنوي الذي صادق عليه مجلس الشورى في دورته الأخيرة، كما يعد اللقاء فرصة للحوار حول المستجدات السياسية والتطور الحاصل في البلاد، وأولت حركة البناء في المدة الأخيرة أهمية قصوى لتعبئة مناضليها بالنظر إلى التحديات التي تواجهها البلاد، سواء تعلق الأمر بالجوانب الاجتماعية أو السياسية أو حتى الأمنية .
وفي كلمته المؤطرة للاجتماع، قال الشيخ مصطفى بلمهدي، رئيس الحركة، أن الجزائر ستدخل في سلسلة من التحولات السياسية بعد تعديل الدستور، الذي أعاد التأكيد على اعتباره خطوة نحو تحقيق دستور يطمح إليه الشعب في المستقبل، خاصة أن نواب حركته قد صادقوا على التعديل الأسبوع الماضي. وتحدث بلمهدي عن التحولات، حيث اعتبر أن أخطرها هي الأزمة الاقتصادية الخانقة التي لم تأت على الجزائر وحدها وإنما هي جزء من أزمة مالية عالمية. وتحدث عن أسباب وصول البلاد إلى هذه الأزمة، منها التبذير وغياب الرشد والبرامج الاجتماعية المحدودة، والتي أفرزت تحديا، وقال أن حركته تعمل من أجل حماية المجتمع من انعكاسات الأزمة السلبية على المجتمع، خاصة أنه من المتوقع أن تكون من أهم مخلفات الأزمة المالية أزمة أخلاقية ستضرب قيم المجتمع في العمق. وأكد الشيخ بلمهدي على أن القيم الإسلامية تنهى عن الفساد وتدعو إلى الاقتصاد الراشد الحكيم وبالحجر على السفهاء، كما أعاد المطالبة بترقية الدور الشعبي في المنظومة الوطنية. وحرص الشيخ بلمهدي على أن التضامن الاجتماعي هو الركيزة الأساسية في التخفيف من انعكاسات الأزمة على المجتمع، مؤكدا على أهمية دور المساجد في إحياء هذه القيم التي تأتي على رأسها ترقية دور فريضة الزكاة، التي سيكثر عدد مستحقيها بسبب اتساع دائرة الفقر. كما طالب بإزالة حواجز الربا التي تقف وراء ديناميكية المال المحبوس بسبب هذه المشكلة العائقة لمشاركة المواطنين في الاقتصاد الوطني .
وتجدر الإشارة أن حركة البناء ستعقد لقاءات مماثلة في الشرق والجنوب الجزائري خلال الأسبوعين القادمين، لتنطلق بعد ذلك في لقاءات ولائية تحسيسية وتوعية تمس أكبر عدد من المواطنين.
إكرام. س