الوطن

الأرسيدي: النظام الجزائري بدأ ينهار

رأى بأن هذا الوضع يشكل فرصة حقيقية لتحقيق التغيير


قال رئيس التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية الأرسيدي، محسن بلعباس، أمس، أن مظاهر انهيار النظام الجزائري بدأت تظهر، وأن هذا الوضع يشكل فرصة للتغيير الحقيقي في الجزائر.
وقال في تجمع شعبي بقاعة الأطلس بالعاصمة، حضره الآلاف من أنصار الحزب: "البلاد تمر بأزمة خطيرة ومعقدة يمكن أن تجر البلاد إلى الهاوية إذا بقينا متفرجين". ثم استدرك أن "الأزمة رغم خطورتها يمكن أن تكون فرصة لتدارك الوضع، للعمل قصد إرساء عهد جديد"، وتابع: "أمام أعيننا، بدأ انهيار نظام مبني على المحسوبية، والاستيلاء على أموال الدولة، الرشوة والفساد وتزييف التاريخ وتزوير الانتخابات، والغموض في التسيير وإقصاء المواطنين من صنع القرار يتسارع"، مقترحا: "البحث عن الحلول لمواجهة هذه الأزمة بيقظة وتدبر".
وبالنسبة للأرسيدي، فالحل يكون حتما خارج هذا النظام ، مذكرا بمقترح الدخول في مرحلة انتقالية تتضمن، حسبه، إعادة التنظيم الإداري الذي يجب أن يعطي كل معناه للأقاليم، عن طريق تكريس مناطق ذات سلطات واسعة لإشراك المواطنين وتحرير المبادرة والابتكار، وتحول اقتصادي من أجل الخروج من النظام الريعي وانتقال بيئي وطاقوي لضمان التنمية المستدامة من خلال الحفاظ وتعزيز الموارد الطبيعية".
ورافع الحزب أيضا لما أسماه "اتحاد دول شمال إفريقيا"، مستعجلا فتح الحدود بين دول المنطقة، في إشارة إلى فتح الحدود البرية بين الجزائر والمغرب، وهو مقترح قديم في قائمة مقترحات الحزب.
وأعلن بلعباس استعداد حزبه لإطلاق حوار هادئ ونقاش بناء مع الأحزاب ومختلف فعاليات المجتمع، في إشارة إلى الأحزاب المترددة في دخول تنسيقية الانتقال الديمقراطية وهيئة التشاور والمتابعة، نافيا وجود نزعة احتكارية، وقال "من حقنا ومن واجبنا المطالبة والتذكير بمقترحاتنا والهدف من وراء ذلك ليس احتكارها وإنما لتقاسمها".
آدم شعبان

من نفس القسم الوطن