الوطن

الأفافاس بين متحفظ ومنخرط في مسعى المعارضة

يعتبر من الأحزاب المعنية بالمشاركة في مزافران 2

 

  • فراد: جبهة القوى الاشتراكية لا يمكن أن تخرج عن مبادئ المعارضة


توقع الناشط السياسي البارز، محند أرزقي فراد، أن يحافظ حزب جبهة القوى الاشتراكية على المبادئ الرئيسية له كحزب سياسي معارض للنظام السياسي القائم لا مهادن معه، وبالرغم من مساعي السلطة في الفترة الماضية لاستقطاب الحزب أكثر من مرّة لصفوفه ولو بشكل غير رسمي، إلا أن هذه المحاولات باءت بالفشل، غير أن فراد يعتبر أن أكبر تحد يواجه الحزب وقيادته الحالية هو الانخراط في مسعى المعارضة التي تحضر لندوة مزافران 2 أم لا، خاصة أن الحزب يكون قد ابتعد منذ مشاركته في مزافران 1 عن أجندة عمل هذا القطب، وفضل أن يدافع عن أجندته السياسية لوحده. ويقول أحد القياديين في حزب جيل جديد في حديث له مع "الرائد"، أنّ مشاركة الأفافاس تبدو الأقرب لكون الحزب لا يمكنه أن يحيد عن المبادئ التي رسمها لنفسه على مدار عقود من الزمن، مؤكدا على أن مشاركة الأفافاس في مزافران 2 التي ستعقد في مارس الداخل من شأنها أن تقوي كتلة المعارضة.
أشار الناشط السياسي أرزقي فراد، في حديث له مع "الرائد"، إلى أنه شخصيا يتوقع مشاركة جبهة القوى الاشتراكية في مزافران 2، بالنظر للأهمية الكبيرة التي تكتسيها هذه المناسبة السياسية لتكتل المعارضة في الجزائر، في ظل وجود تجاذبات سياسية بين طرفي الصراع السياسي في الجزائر، بين قطب الموالاة وقطب المعارضة. وبالرغم من اختلاف تشكيلة جبهة القوى الاشتراكية مع أجندة عمل هيئة التشاور والمتابعة، إلا أن ذلك لا يتعلق بخلافات جوهرية يمكنها أن تدفع بالأفافاس إلى مقاطعة القطب وندوة بحجم مزافران 2 التي ينتظر منها تقديم الحلول للأزمة السياسية، التي ترى المعارضة أن الجزائر تعيشها الآن.
وأكد المتحدث، في سياق متصل، أن المكان الرئيسي لجبهة القوى الاشتراكية هو مع المعارضة، فتاريخ الحزب ورصيده السياسي وأجندته ومبادئه بقيت ثابتة طوال مراحل تأسيسه، ولا يمكن اليوم أن ينتظر البعض تغييرا في هذا التوجه، مشيرا إلى أن تشكيك البعض في نوايا الأفافاس بقيادته الحالية والحديث عن وجود نية للتقارب بينه وبين السلطة أمر غير منطقي وغير قابل للتجسيد من وجهة نظر فراد.
بدوره، أوضح الأمين الوطني المكلف بالاتصال في حزب جيل جديد، يونس صابر شريف، أن مشاركة جبهة القوى الاشتراكية في ندوة مزافران 2 التي ستجرى في الشهر القادم، ستكون مناسبة ومن شأنها أن تعزز وحدة وتكتل المعارضة السياسية في الجزائر، بالنظر للوزن والرصيد النضالي الذي يحوز عليه الأفافاس. وأشار في رده على سؤال لـ"الرائد" حول إمكانية مشاركته أو رفضه الانخراط في مبادرة المعارضة المشكلة لقطب التنسيقية من أجل الحريات والانتقال الديمقراطي وهيئة التشاور والمتابعة المنبثقة عن مزافران 1، بالقول إن تكتل المعارضة يهتم ويرافع من أجل مشاركة جبهة القوى الاشتراكية في الندوة القادمة التي ستعقد في مارس الداخل، وقد رحبت تشكيلة الحزب على لسان رئيسه جيلالي سفيان بمشاركته في الندوة القادمة.
في حين أكدت التشكيلة السياسية لحزب الراحل الدا الحسين، في تعقيبها على المشاركة أو مقاطعة ندوة مزافران 2، بالتأكيد على أن الحزب لحد الساعة لم يتلق أي دعوة للمشاركة في الندوة، مشيرا إلى أن مؤسسات الحزب ستفصل في خيار المشاركة أو مقاطعة هذا الموعد السياسي الذي تحضر له المعارضة

خولة بوشويشي.

من نفس القسم الوطن