الوطن

"لدينا الحلول لإيقاف فوضي تعليم السياقة في الجزائر ورفع تكاليف الرخص لا بد منه"

رئيس الاتحادية الوطنية لمدارس تعليم السياقة، زين الدين عودية لـ"الرائد":


أكد أمس رئيس الاتحادية الوطنية لمدارس تعليم السياقة، زين الدين عودية أن الاتحادية، أعدت ملفا كاملا يتضمن اقتراحات عملية لتنظيم قطاع تعليم السياقة، تم عرضها مؤخرا على وزارة النقل والمركز الوطني لرخص السياقة، لدراستها، مضيفا إن تم تطبيق هذه الاقتراحات فسنقول وداعا لفوضى تعليم السياقة في الجزائر.
وأضاف عودية في اتصال هاتفي مع "الرائد" ان أهم الاقتراحات التي قدمتها الاتحادية تمثلت في ضرورة تخفيض عدد الامتحانات من أربعة شهريا إلى امتحانين اثنين فقط، أي كل 15 يوما. وهو إجراء، سيسمح بتخفيض عدد المترشحين من ثلاثين إلى عشرة فقط، بشكل يلزم المدارس بتطبيق البرنامج الوطني للتكوين إجباريا، على أن يتولى المركز الوطني لرخص السياقة مهمة مراقبة مدى تجاوب هذه الأخيرة مع التدابير الجديدة واحترامها لبرنامج التكوين، واعترف عودية أن عددا كبيرا من المدارس لا تطبق هذا البرنامج مضيفا أن  المشكل الوحيد الأخر الذي تعاني منه مدارس تعليم السياقة بالجزائر، هو افتقادها لمراكز تكوين حقيقية تلبي حاجيات المترشحين الذين هم في تزايد كبير من يوم لآخر، باعتبار أن هناك مدارس في بعض الولايات يصل عدد المترشحين فيها إلى 200 مترشح، وهو العدد الذي لا يستطيع التحكم فيه وتلقينه أبجديات السياقة.
ودعا المتحدث في هذا الإطار إلى تنظيم مهنة تعليم السياقة بالجزائر بدء بالتركيز على النوعية وليس الكمية في التكوين، من جهة أخرى، طالب عودية، برفع سعر الحصول على الرخصة إلى 50 ألف دينار وتسقيفه ليطبق على جميع المدارس في جميع الولايات، مضيفا ان زيادة تكاليف الرخصة سيعطيها وزنا يضاف لقيمتها، معتبرا أن رخصة السياقة الجزائرية هي أرخص رخصة في العالم مقارنة بالدول العربية والأوروبية، مستدلا برخصة السياقة الفرنسية التي تصل إلى 70 مليون نظرا لقيمتها.
من جانب اخر دعا عودية وزارة النقل إلى ضرورة رفع عدد مفتشي رخص السياقة والأمن في الطرقات مستقبلا لمواجهة النقص الفادح الذي تعاني منه مختلف الولايات، رافضا في سياق أخر أن يتم تحميل مدارس تعليم السياقة المسؤولية الكاملة في مجازر الطرقات التي حصدت وتحصد الآلاف من القتلى سنويا بالجزائر، مؤكدا أن مدارس السياقة تتحمل جزءا فقط من المسؤولية نظرا للظروف الكارثية التي تعمل فيها في مجال التكوين مرجعا ألاف الحوادث سنويا إلى غياب ثقافة السلامة المرورية عند السائقين.
س. زموش

من نفس القسم الوطن