الوطن

عريبي يدعو بوضياف للتحرك لإنصاف موظف في قطاع الصحة

تعرض لطرد تعسفي من منصب عمله




ناشد النائب عن جبهة العدالة والتنمية، حسن عريبي، وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، عبد المالك بوضياف، في رسالة مستعجلة طالبه فيها بالتدخل لإنصاف موظف مظلوم "ب. ف" من عـيـن التوتة، رفض الفساد والتزوير فكان مصيره الطرد التعسفي من العمل.
وقال النائب في رسالته التي توجه بها لوزير القطاع، بأنه يأمل في أن تتحرك اللجان المختصة للتحقيق في ما جاء به مراسلته بخصوص الضحية الذي قال بأن قضيته تتعلق بكونه "كان ذات يوم منتسبا إلى الجيش الشعبي الوطني ويمتلك خبرة في الإدارة، وقد تم توظيفه لدى مصالحكم بصفة: عون وقاية وأمن بالمؤسسة العمومية للصحة الجوارية بعين التوتة، وتم على الفور تكليفه بتسيير مكتب الوسائل العامة (بحكم خبرته في الإدارة العسكرية)، ثم تعيينه عضوا بلجنة تقييم الصفقات عام 2012، لكنه ارتاب في تصرفات إدارة هذه المؤسسة، حيث أنه في عام 2013 قامت مديرة المؤسسة بمعية المقتصد بمنح صفقة توريد عتاد طبي لأحد الممونين (من معارف المقتصد) دون استشارة لجنة تقييم الصفقات المتكونة من ثلاث أعضاء، بعدها تقربت منه كاتبة المديرية طالبة منه التوقيع على المحضر، متحججة بأن كل من المديرة والمقتصد كانا على عجلة من أمرهما فمنحا الصفقة بهذه الطريقة المتسرعة، ولما رفض المعني التوقيع كونه لم يحضر ولم ير ولم يناقش، كان مصيره التهديد والوعيد، وتم عزله من عضوية لجنة تقييم الصفقات، ثم تحويل منصب عمله من مدينة عين التوتة إلى عيادة سقانة، ليتم بعدها توقيفه عن العمل نهائيا بشكل تعسفي، وإحالته على لجنة التأديب وفصله عن العمل. بل أكثر من ذلك تم تلفيق تهمة السب والشتم والقذف ضده، أين استفاد من البراءة في ثلاث قضايا ولازالت واحدة على مستوى المحكمة العليا إلى يومنا هذا".
وأضاف المتحدث يقول في مراسلته "حيث أنه وحسب ما صرح به لنا المعني بالأمر، أنه لما تم تحويله من عين التوتــة إلى عيادة سقانة لرفضه التوقيع على محضر جلسة لم يحضرها، لفت انتباهه وجود طبيب رفقة منتخب من البلدية، يقومان بإخراج كميات من الدواء خارج المؤسسة، وكذا إخراج كميات معتبرة من الحديد، دون توثيقها بوصولات التسليم والاستلام، مما يشكل جريمة اختلاس وتبديد للمال العام والمشاركة في التبديد، والتواطؤ في سرقة ممتلكات مرفق عمومي"، مشيرا إلى أن المعني بالأمر سبق له معارضة المديرة والمقتصد في صفقة تهديم حائط وإعادة بنائه- مضيفا-" ولما لفت انتباهه هذا السلوك الخطير، تقرب من الطبيب وطلب منه استظهار وثائق التسليم والاستلام، فصرح له أن مديرة المؤسسة هي من طالبته بإخراج كميات الحديد مع النفايات بواسطة جرار البلدية، فقام على الفور بتحرير تقرير مفصل وأرسله للإدارة، ثم إلى مديرية الصحة الولائية، وكذا إلى مصالح وزارتكم، ومصالح الولاية، وكذا مصالح الدرك الوطني، لكن دون رد أو جدوى إلى يومنا هذا. بل كانت معاقبة هذا الموظف المخلص بتقديم شكوى ضده ومتابعته لدى العدالة بتهمة الوشاية الكاذبة والسب والشتم والقذف، ومن ثم توقيفه عن العمل تعسفيا وبغير وجه حق".
وختم المتحدث رسالته بحثّ الوزير على ضرورة إيفاد لجنة تحقيقات محايدة للنظر في قضية الحال، وذلك للنظر في قضيته وإنصافه خاصة وانه يكون قد تعرض لضرر معنوي وآخر مادي من جراء هذه الحادثة.
س. ح

من نفس القسم الوطن