الوطن

رابطة حقوق الإنسان: 8 آلاف جزائري رحلوا قسرا من أوروبا في 2015

قالت إن طريقة ترحيلهم لم تكن إنسانية وشابتها تجاوزات عدّة



كشف تقرير صدر عن الرابطة الوطنية لحقوق الإنسان عن تجاوزات تكون عدّة دول أوروبية قد ارتكبتها وهي تقوم بترحيل الجزائريين منها، خلال السنة الماضية. وقالت الرابطة، أمس، في بيانها، أن ترحيل هؤلاء والمقدر عددهم بـ 8 آلاف شخص، كان بطريقة سيئة وغير إنسانية، وحدثت فيها تجاوزات وجب تدخل السلطات المعنية للحدّ منها مستقبلا. وعبرت الرابطة في سياق استعراضها لهذا الموضوع، عن قلقها بسبب هذه الإجراءات.
ندد الأمين الوطني للملفات المتخصصة للرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان بالطريقة اللا إنسانية التي تجري بها عملية الترحيل والمعاملة السيئة التي يتعرض لها الجزائريون، مشيرا إلى أن بعض المسؤولين الأوروبيين يعيشون أزمة ضمير وغيابا للإنسانية، مؤكدا أنه من غير المقبول أن يصبح الجزائريون كبش" فداء" في الحملات الانتخابية لكل الأحزاب الأوروبية، وحتى تلك المعروفة بمواقفها المعتدلة إزاء الجالية من دول المغرب العربي، حيث باتت توظف ورقة الهجرة والعرب من أجل الظفر بأصوات الناخبين، لقد أصبحت الجالية الجزائرية فريسة هذه الأحزاب من أجل الفوز بأصوات المصوتين.
وقال هواري قدور إن أهم ما يجب طرحه هنا على جميع الجهات الفاعلة على مستوى الدول الأوروبية، بأن حقوق الإنسان ليس لها حدود ولا يقتصر طلب تنفيذها على دول العالم الثالث، بالإضافة إلى تنبيه الرأي الوطني والدولي إلى أن حقوق الإنسان لا تتجزأ.. وتفضيل بعضها على الآخر "خطر" على مفهوم حقوق الإنسان.
كما تؤكد الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان أن الجالية الجزائرية، على غرار الجالية المغربية والتونسية المقيمة في أوروبا، يعانون أكثر من غيرهم من تشدد في التشريعات الأوروبية، بل في ابتكار قوانين جديدة من أجل الحد من تنامي تواجد العرب، كما تزعم بعض الأحزاب التي وجدت في عدائها للجالية من شمال إفريقيا ومروحة التخويف ورقة رابحة في الانتخابات الوطنية.
وفي هذا الصدد، فإن الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان تلفت نظر المسؤولين الأوروبيين إلى أن مستقبل الشراكة الأورومتوسطية لا تكون بتصدير السلع من الضفة الشمالية للبحر المتوسط نحو الجزائر التي تجاوزت 50.501 مليار دولار سنة 2015 على حساب الإنسان والاقتصاد الجزائري


خولة بوشويشي

من نفس القسم الوطن